113

مفہم

المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم

تحقیق کنندہ

محيي الدين ديب ميستو - أحمد محمد السيد - يوسف علي بديوي - محمود إبراهيم بزال

ناشر

(دار ابن كثير،دمشق - بيروت)،(دار الكلم الطيب

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

پبلشر کا مقام

دمشق - بيروت

اصناف

- وَعَن عَبدِ اللهِ بنِ مِسعُودٍ؛ أَنَّهُ قَالَ: مَا أَنتَ بِمُحَدِّثٍ قَومًا حَدِيثًا لاَ تَبلُغُهُ عُقُولُهُم، إِلاَّ كَانَ لِبَعضِهِم فِتنَةً. رواه مسلم (٥)، وأبو داود (٤٩٩٢). ومعنى بحسب المرء: يكفيه ذلك من الكذب (٤) بَابُ التَّحذِيرِ مِنَ الكَذَّابِينَ ٧ - [٥] عَن أَبِي هُرَيرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ، يَأتُونَكُم مِنَ الأَحَادِيثِ بِمَا لَم تَسمَعُوا أَنتُم ــ و(قوله: مَا أَنتَ بِمُحَدِّثٍ قَومًا حَدِيثًا لاَ تَبلُغُهُ عُقُولُهُم، إِلاَّ كَانَ لِبَعضِهِم فِتنَةً) أي: حديثًا لا يفهمونَهُ ولا يُدرِكون معناه. والفتنة هنا: الضلالُ والحيرة، وهي تتصرَّف في القرآن على أوجه متعدِّدة، وأصلها: الامتحان والاختبار؛ ومنه قولهم: فَتَنتُ الذهبَ بالنار: إذا اختبرتَهُ بها، وهذا نحو مما قال في حديث آخر: حَدِّثوا الناسَ بما يفهمون؛ أتريدون أن يُكَذَّبَ اللهُ ورسولُهُ (١)؟ ! (٤) وَمِن بَابِ التَّحذِيرِ مِنَ الكَذَّابِينَ و(قوله: يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ) الحديث. الدَّجَّال: هو الكَذَّابُ، المَمَوِّهُ بكذبه، الملبِّسُ به، يقال: دَجَلَ الحقَّ بباطله، أي: غطَّاه، ودجَلَ، أي: مَوَّهَ وكَذب به؛ وبه سمي الكذَّابُ الأعور، وقيل: سُمِّيَ بذلك؛ لضربه في

(١) رواه البخاري تعليقًا (١/ ٢٢٥) من حديث علي ﵁؛ بلفظ: "حدِّثوا الناس بما يعرفون. .".

1 / 118