342

ومن القبول قوي ووسط ودون ذلك فأما القبول القوي فإن أكثر ما يكون ذلك للقمر من الشمس لأنها تقبله من البروج كلها لأن ضوئه منها إلا أن قبولها له من المقابلة مكروه فإذا كان اتصاله بها من برج لها فيه مزاعمة كان ذلك قبولين قبول الطبيعة وقبول البرج وعطارد إذا قبل كوكبا من السنبلة كان قبولا قو يا أيضا والقبول الوسط قبول الكواكب بعضها بعضا من البيت أو الشرف أو الحد أو المثلثة أو الوجه فإن اجتمع من هذا اثنان أو كان كل واحد منهما يقبل صاحبه كان قبولا قو يا فأما سائر ما ذكرنا فهو دون ذلك الفصل السادس في سعادة الكواكب وقوتها وضعفها ونحوستها وفساد القمر

أما سعادة الكواكب فهي أن تكون في مناظرة السعود من التسديس أو التربيع أو التثليث أو تكون مقارنة لها أو تكون النحوس ساقطة عنها أو تنصرف عن سعد وتتصل بسعد أو تكون محصورة بين سعدين أو صميمة أو في مناظرة الشمس من التثليث أو التسديس أو في مناظرة القمر والقمر مسعود أو تكون سريعة السير زائدة في النور والعدد أو تكون في حلبها أعني في بيوتها أو أشرافها أو حدودها أو مثلثاتها أو وجوهها أو أفراحها أو تكون في الدرجات النيرة أو تكون مقبولة أو تكون في حيزها أعني أن يكون الذكر في برج ذكر ودرجات ذكورة بالنهار فوق الأرض وبالليل تحت الأرض أو يكون الأنثى في برج أنثى ودرجات إناث بالنهار تحت الأرض وبالليل فوق الأرض والنيران إذا كانا في حظوظ السعدين فهما كأنهما في حظوظ أنفسهما وكذلك السعدان إذن كانا في حظوظ النيرين

صفحہ 786