ونوع آخر من الاتصال والانصراف من غير تناظر الكواكب يقال له اتصال وانصراف طبيعي وإنما كان يستعمله علماء المنجمين في خواص من حالات المواليد والمسائل فأما الجمهور منهم فإنهم كانوا يدفعونه لغلظهم عن فهمه وصعوبته عليهم ولأنهم لم يكونوا يفهمونه ألقوا استعماله وقد ذكره قدماء أهل فارس وبابل والمصريين في كتبهم المشهورة المعروفة بالبز يذجات وغيرها وهو على جهتين إحداهما من طبيعة درج البروج المتفقة في المطالع كالحمل والحوت والثور والدلو والجوزاء والجدي والسرطان والقوس والأسد والعقرب والسنبلة والميزان فإذا كان كوكب في أول درجة من الحمل فإنه في طبيعة الكوكب الذي في آخر درجة من الحوت وهو متصل به اتصال طبيعي وإذا كان كوكب في الحمل في أقل من عشر درجات فإنه ذاهب إلى الاتصال بطبيعة درجة الكوكب الذي في الحوت في عشرين درجة إلى أن يتم له عشر درجات فهناك يتم اتصاله بطبيعة درجة الكوكب الذي في الحوت في عشرين درجة لاتفاق درجتيهما في المطالع فإذا كان في الحمل في إحدى عشرة درجة فقد انصرف عن طبيعة الكوكب الذي في تلك الدرجة ويكون اتصاله بطبيعة درجة الكوكب الذي في الحوت في أقل من عشرين درجة حتى يكون الكوكب الذي في آخر الحمل في طبيعة الكوكب الذي في أول الحوت والذي في أول الثور في طبيعة درجة الكوكب الذي في آخر الدلو والكوكب الذي في أول الجوزاء في طبيعة درجة الكوكب الذي في آخر الجدي والكوكب الذي في اثنتي عشرة درجة من الجوزاء في طبيعة درجة الكوكب الذي في ثماني عشرة درجة من الجدي فإذا جاز اثنتي عشرة درجة من الجوزاء فقد انصرف عنه وصار في طبيعة الكوكب الذي في أقل من ثماني عشرة درجة من الجدي والكوكب الذي في آخر الجوزاء في طبيعة درجة الكوكب الذي في أول الجدي والكوكب الذي في أول درجة من السرطان في طبيعة درجة الكوكب الذي في آخر درجة من القوس لاتفاقهما في المطالع فإذا صار في السرطان في أكثر من درجة فإنه يصير في طبيعة الكوكب الذي في القوس في أقل من تسع وعشرين درجة حتى يكون الكوكب الذي في آخر السرطان في طبيعة الكوكب الذي في أول القوس والكوكب الذي في أول السنبلة في طبيعة درجة الكوكب الذي في آخر الميزان والكوكب الذي في آخر السنبلة في طبيعة الكوكب الذي في أول الميزان وذلك لاتفاق مطالع هذه الدرج بعضها لبعض
والجهة الثانية هي من درج البروج المتفقة في ساعات النهار فإن الكوكب الذي في آخر درجة من الجوزاء في قوة درجة الكوكب الذي في أول درجة من السرطان والكوكب الذي في اثنتي عشرة درجة من الجوزاء في قوة درجة الكوكب الذي في ثماني عشرة درجة من السرطان والكوكب الذي في أول الجوزاء في قوة درجة الكوكب الذي في آخر السرطان والكوكب الذي في أول الأسد في قوة درجة الكوكب الذي في آخر الثور والكوكب الذي في آخر الحمل في قوة درجة الكوكب الذي في أول السنبلة حتى يكون الكوكب الذي في أول الحمل في قوة درجة الكوكب الذي في آخر السنبلة والكوكب الذي في أول الميزان في قوة درجة الكوكب الذي في آخر الحوت والكوكب الذي في آخر الميزان في قوة درجة الكوكب الذي في أول الحوت والكوكب الذي في أول القوس في قوة درجة الكوكب الذي في آخر الجدي والكوكب الذي في آخر القوس في قوة درجة الكوكب الذي في أول الجدي وإنما صار ذلك كذلك لاتفاق كل درجة منها للأخرى في طول ساعات النهار واتصال الكوكب الذي في الجوزاء بدرجة الكوكب الذي في الجدي أو الذي في القوس بالذي في السرطان أو الذي في الحمل بالذي في السنبلة أو الذي في الميزان بالذي في الحوت يسمى اتصال مقابلة طبيعي واتصال الذي في الجوزاء بالذي في السرطان أو الذي في السنبلة بالذي في الميزان أو الذي في القوس بالذي في الجدي أو الذي في الحوت بدرج الكوكب الذي في الحمل يقال له اتصال تسديس طبيعي وخلاء السير أن ينصرف الكوكب عن اتصال كوكب بالمقارنة أو بالنظر ولا يتصل بكوكب ما دام في برجه
صفحہ 774