315

وأما الزائد في الحساب فهو أن يزاد ما يخرج من تعديله على وسطه في آخر العمل والناقص هو الذي ينقص منه وأما كونه في الطريقة الوسطى فهو إذا لم يكن له تعديل يزاد على وسطه أو ينقص منه وإذا كان كذلك فالكوكب في الفلك المائل في طريقة الشمس معها دقيقة بدقيقة أو في دقيقة مقابلتها سواء فأما الزهرة فإذا نقص تقويم الشمس من وسطها فلم يبق شيء أو بقي مائة وثمانون درجة سواء فإنها مع الشمس في دقيقة واحدة ولا تعديل لها

وأما الزائد في مسيره من الكواكب الخمسة فهو أن يسير أكثر من سيره الوسط والناقص في مسيره هو أن يسير أقل من سيره الوسط ويكون في سيره الوسط إذا كان سيره مثل وسط مسيره وأما الزهرة وعطارد فإنه لا يكون سيرهما المعدل في يوم واحد في وقت من الأوقات مثل وسط مسيرهما لليوم وإنما يعرف حالات سير كل واحد منهما بأن ينظر فإن كان سير أحدهما في بعض الأيام أكثر من سير الشمس في ذلك اليوم فهو سريع المسير زائد فيه وإن كان أقل من سيرها فهو بطيء السير ناقص منه وإن كان مثل سير الشمس سواء فهو في وسط مسيره

واعلم أن الكواكب الخمسة إذا قومت بزيج فارس والهند فكان أحدهما في المنطقة الأولى أو الرابعة كان بطيء السير وعمل له في الكردجات السريعة وإذا كان في المنطقة الثانية أو الثالثة كان سريع السير وعمل له في الكردجات البطيئة

صفحہ 720