177

مدخل کبیر

اصناف

فأما رأس جوزهر القمر فإنه له الدلالة على الرياسة وعلى سعادة قليلة لأن القمر منه يبتدئ في الصعود في فلكه المائل والصعود والارتفاع سعادة وأما الذنب فإن طبيعته النحوسة لأن القمر منه يبتدئ في الهبوط في فلكه المائل والهبوط نحوسة والرأس قد يفعل في بعض الأوقات فعل النحوس والذنب يفعل فعل السعود ببعض العلل التي سنذكرها وكذلك رؤوس جوزهرات الكواكب وأذنابها في السعادة والنحوسة الفصل السابع في طبائع الكواكب وانتقالها من طبيعة إلى طبيعة وقوة طبيعتها اللازمة لها وضعفها

إن الكواكب كلها ليست في ذاتها بحارة ولا باردة ولا رطبة ولا يابسة وإنما تنسب هذه الأشياء ئلى إلى الكواكب لما يوجد من فعلها في هذا العالم وكل كوكب فله دلالة على ركنين فأحدهما هو الركن الثابت الذي لا ينتقل عنه ولكنه يتغير فيزيد في قوته أو في ضعفه على قدر مكانه من فلكه ومن برجه ومن أرباع الفلك وسائر حالاته

وأما الركن الآخر الذي للكوكب فربما كان ثابتا له وربما انتقل من طبيعته تلك إلى غيرها وإنما يكون ذلك لصعوده أو هبوطه في فلك أوجه أو لكثرة قبوله للتغييرات أو لقلة قبوله لها فينسب الكوكب إلى الطبيعة التي يقبلها عند اختلاف حاله

صفحہ 418