قال في دهشة شديدة: لماذا؟
ماذا أقول له؟ لماذا لا يفهم؟ هل يمكن له أن يصدق؟
هل يمكن لرجل أن يصدق أن هناك امرأة تستطيع أن تنفذ إلى داخله وتكتشف أعماقه؟ هل يمكن له أن يصدق أن هناك امرأة تستطيع أن تخضع جسدها لقلبها وعقلها؟
أن ينظر في عينها ولا ترمش؟ أن يمسك يدها ولا تهتز؟ أن يغلق عليها معه أربعة جدران فلا تعطيه شيئا وتتركه وتمضي قائلة: لا، لست الرجل الذي أريده؟
هل يمكن لرجل أن يدرك أن هناك امرأة يمكن لها أن تفحصه وتختبره، ثم يسقط في الاختبار؟
لا، لقد تعود الرجل على أنه هو وحده الذي يفحص المرأة ويختبرها، هو وحده الذي له حق الاختبار والاختيار.
أما المرأة فليس لها إلا تقبل الرجل الذي يختارها؛ رجل واحد أوحد، ويعيش حياته كلها يقنع نفسه أنه هو هذا الواحد الأوحد.
أليست المرأة مثل الرجل أيها الطبيب العبقري الفذ؟ هل نسيت العلم، أم إن عقلك منفصل عن جسدك؟
ولكن الغرور يصنع من الرجل مخلوقا غبيا. •••
المجتمع يرشقني بنظرات حادة كالخناجر، ويمد في وجهي ألسنة سليطة حامية مثل كرابيج الخيول.
نامعلوم صفحہ