367

(ولا يوجد : قدر مشترك بينها)، اي : بين الأقسام ، حتى يكون ذلك القدر المشترك : (كالحيوان ، المشترك بين الانسان ، والفرس ، وغيرهما)، من اقسام الحيوان.

(لان) اطلاق «الحيوان» على اقسامه ، اي : الانسان ، والفرس ، وغيرهما ، من قبيل : اطلاق «المشترك المعنوي» على أقسامه. بخلاف ما نحن فيه.

بداهة ان (اطلاق الفصاحة ، على الاقسام الثلاثة)، اي : الفصاحة : في المفرد ، والكلام ، والمتكلم بعد ما اتضح من الاختلافات : (من قبيل : اطلاق «اللفظ المشترك» على معانيه المختلفة) الماهية ، (نظرا الى الظاهر).

وان كان جميع تلك الأقسام ، متحدا من حيث : الانباء عن الظهور والابانة.

(وكذا البلاغة): اطلاقها على قسميه ، اعني : البلاغة : في الكلام ، والمتكلم من قبيل اطلاق «اللفظ المشترك» على معانيه المختلفة الماهية ، وهو ظاهر.

(ولا يخفى تعذر تعريف مطلق العين الشامل : للشمس ، والذهب وغير ذلك).

فان قلت : قد يوجد قدر مشترك عام ، يشمل كل واحد من الفصاحة والبلاغة ، باقسامهما المختلفة ، كشيء وموجود ، ومستحسن ونحوها ، فليجمع بها في تعريف واحد.

قلنا : نعم ، ولكن لا يحصل من ذلك : ما هو المقصود من التعريف من معرفة كل قسم : بالكنه ، او بوجه : يمتاز عن جميع ما عداه ،

صفحہ 369