324

تاء التأنيث من الكلمة : في وجوب فتح ما قبلها ، كبعلبك ، وحضرموت.

واما مركب اضافي : وهو الغالب في الأعلام المركبة .. انتهى باختصار فتأمل جيدا.

واعترض عليه : بأن ثم أشياء كثيرة ، سمى بها فصارت اعلاما وهي مركبة ، وقد عريت من اسناد واضافة ومزج ، كما اذا سميت بما تركب من حرفين ، نحو : «انما» او حرف واسم ، نحو : «منه» و «من زيد».

واجاب بعضهم عن ذلك : بأن المراد : ذكر العلم الذي استعملته العرب ، ووقع في كلامها ، ولا شك ان الواقع في كلامهم ، انما انقسم الى الأقسام التي ذكرها.

وقد يقال : عدم استعمال العرب له ، لا يقتضي عدم ذكره ، واهمال حكمه.

وقد ذكر ابن مالك وغيره : العلم المنقول من الجملة الاسمية ، ولم تستعمله العرب ، وقد ذكر في باب مالا ينصرف من التسهيل فقال : في باب التسمية بلفظ كائن ما كان ، لما سمى به من لفظ يتضمن اسنادا ، او عملا ، او اتباعا ، او تركيب حرفين ، او حرف واسم ، او حرف وفعل ، ما كان له قبل التسمية.

ويبقى الكلام في المركب العددي ، والظاهر : انه من المزجي ، وان كان تعريف المزجى ، لا يتناوله بحسب الظاهر.

والتحقيق : ان جميع ما ذكر ، مشبه بتركيب الاسنادي ، وملحق به ، اذ القوم حصروا المركب في الثلاثة .. انتهى باختصار.

صفحہ 326