سلام عليك لتخصصه بنسبته الى المتكلم اذ اصله سلمت سلاما عليك فحذف الفعل وعدل الى الرفع لقصد الدوام والاستمرار فكانه قال : سلامي اي سلام من قبلي عليك انتهى فكذلك تقول في المقام ان القول بكون اللام في الحمد للجنس دون الاستغراق مبني (على ان الحمد من المصادر السادة مسد الافعال واصله) حمدت الله با (النصب) فحذف الفعل وعدل الى الرفع (والعدول الى الرفع للدلالة على الدوام والثبات) وحينئذ نقول ان (الفعل) ماضيا كان او غيره (انما يدل على الحقيقة) اى الماهية (دون الاستغراق) كما بين في الاصول فانا نقطع بان المرة والتكرار من صفات الفعل اعنى المصدر كالقليل والكثير لانك تقول اضرب ضربا قليلا او كثيرا او مكررا او غير مكرر فتقيده بالصفات المختلفة ومن المعلوم ان الموصوف بالصفات المتقابلة لا دلالة له على خصوصية شيىء منها.
(ان قلت) هذا يدل على عدم دلالة المادة اي المصدر على شيىء من الصفات فلم لا يدل عليها الهيئة العارضة عليها.
قلنا مدلول كل واحدة من الهيئات معلوم بمقتضى حكم التبادر وهو غير ما ادعى من الصفات فاذا كان الفعل غير دال على الاستغراق ونحوه من الصفات (فكذا ا ما) اى المصدر الذى (ينوب منابه) اي الفعل لعدم جواز زيادة النائب عن المنوب عنه في الدلالة وان جاز قصوره عنه فان قلت سياتي في اوائل باب متعلقات الفعل نقلا عن السكاكي ما حاصله ان الفعل قد يفيد الاستغراق فلم لا يجوز ان يكون الفعل الذي ناب عنه المصدر من ذلك القبيل.
قلت : قد ذكر في ذلك المبحث ان ذلك في الفعل المنزل منزلة اللازم بان لا يعتبر تعلقه بمفعول مذكور ولا مقدر والمقام ليس من ذلك القبيل اذ
صفحہ 31