امية ، فقال :
قدم سديف من (مكة) الى (الحيرة) والسفاح بها ، ووافق قدومه جلوس السفاح للناس ، وكان بنو امية يجلسون عنده على (الكراسي) تكرمة لهم.
فلما دخل عليه (سديف) حسر لثامه وانشده ابياتا من الشعر.
فالتفت رجل من اولاد (سليمان بن عبد الملك) وقال لآخر الى جانبه : قتلنا والله العبد.
فلما انهى الأبيات ، أمر بهم (السفاح) فاخرجوا من بين يديه ، وقتلوا عن آخرهم.
وكتب الى عماله بالبلاد ، يأمرهم بقتل من وجدوه منهم ، ومن الأبيات :
اصبح الدين ثابتا في الأساس
بالبهاليل من بني العباس
قال الموصلي صاحب المثل السائر : هذه الأبيات من فاخر الشعر ونادره : افتتاحا. وتحريضا ، وتأليبا ، ولو وصفتها من الأوصاف
صفحہ 141