٣٧ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «إِذَا كَانَ لِأَحَدِكُمْ خَادِمٌ قَدْ كَفَاهُ الْمَشَقَّةَ فَلْيُطْعِمْهُ، فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ، فَلْيُنَاوِلْهُ اللُّقْمَةَ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ إِلَّا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، تَفَرَّدَ بِهِ: وَلَدُهُ عَنْهُ
٣٨ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ عِيسَى الْكُوفِيُّ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، أَنَّ أَبَاهُ، بَعَثَهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي حَاجَةٍ قَالَ: فَوَجَدْتُهُ جَالِسًا مَعَ أَصْحَابِهِ فِي الْمَسْجِدِ، فَلَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أُكَلِّمَهُ، فَلَمَّا صَلَّى الْمَغْرِبَ، قَامَ يَرْكَعُ حَتَّى أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ لِصَلَاةِ الْعِشَاءِ، وَثَابَ النَّاسُ، ثُمَّ صَلَّى الصَّلَاةَ، فَقَامَ يَرْكَعُ حَتَّى انْصَرَفَ مَنْ بَقِيَ فِي الْمَسْجِدِ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى مَنْزِلِهِ، وَتَبِعْتُهُ، فَلَمَّا سَمِعَ حِسِّي قَالَ: «مَنْ هَذَا؟» وَالْتَفَتَ إِلَيَّ فَقُلْتُ: ابْنُ عَبَّاسٍ. قَالَ: «ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ؟» قُلْتُ: ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ. قَالَ: «مَرْحَبًا بِابْنِ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ، مَا جَاءَ بِكَ؟» فَقُلْتُ: بَعَثَنِي أبي بِكَذَا وَكَذَا. قَالَ: «السَّاعَةَ جِئْتَ؟» فَقُلْتُ: لَا. فَقَالَ: «إِذْ لَمْ تَنْصَرِفْ إِلَى سَاعَتِكَ هَذِهِ فَلَسْتَ مُنْصَرِفًا» . فَدَخَلَ مَنْزِلَهُ، وَدَخَلْتُ مَعَهُ. فَقُلْتُ: لَأَنْظُرَنَّ صَلَاةَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ اللَّيْلَةَ، فَنَامَ حَتَّى سَمِعْتُ غَطِيطَهُ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ فَرَمَى بِبَصَرِهِ إِلَى السَّمَاءِ وَتَلَا هَذِهِ الْآيَاتِ الَّتِي فِي سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ: ﴿إِنَّ فِي خَلَقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ الْآيَاتِ الْخَمْسَ، حَتَّى انْتَهَى إِلَى ﴿إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ﴾ [آل عمران: ١٩٤] . ⦗١٧⦘ ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي سَمْعِي نُورًا، وَفِي بَصَرِي نُورًا، وَمِنْ فَوْقِي نُورًا، وَمِنْ تَحْتِي نُورًا، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا، وَعَنْ شِمَالِي نُورًا، وَاجْعَلْ لِي عِنْدِكَ نُورًا» وَإِلَى جَانِبِهِ مِخْضَبٌ مِنْ بِرَامٍ مُطْبَقٍ عَلَيْهِ سِوَاكٌ، فَاسْتَنَّ، ثُمَّ تَوَضَّأَ، ثُمَّ رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ عَادَ فَنَامَ أَيْضًا حَتَّى سَمِعْتُ غَطِيطَهُ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ فَتَلَا الْآيَاتِ وَدَعَا بِالدَّعْوَةِ، ثُمَّ اسْتَنَّ، ثُمَّ تَوَضَّأَ ثُمَّ رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ نَامَ حَتَّى سَمِعْتُ غَطِيطَهُ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ فَتَلَا الْآيَاتِ، ثم دَعَا بِالدَّعْوَةِ، ثُمَّ اسْتَنَّ، ثُمَّ تَوَضَّأَ، ثم ركع ركعتين، ثُمَّ نَامَ حَتَّى سَمِعْتُ غَطِيطَهُ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ فَتَلَا اْلْآيَاتِ وَدَعَا بِالدَّعْوَةِ، ثُمَّ اسْتَنَّ، ثُمَّ تَوَضَّأَ، ثُمَّ صَلَّى صَلَاةً عَرَفْتُ أَنَّهُ يُوتِرُ فِيهَا، ثُمَّ قَالَ: «أَنَامَ الْغُلَامُ؟» فَقُلْتُ: لَا. فَقُمْتُ فَتَوَضَّأْتُ، ثُمَّ أَقْبَلْتُ فَجِئْتُ إِلَى رُكْنِهِ الْأَيْسَرِ، فَأَخَذَ بِأُصبعيه فِي أُذُنَيَّ، فَأَدَارَنِي حَتَّى أَقَامَنِي إِلَى رُكْنِهِ الْأَيْمَنِ، ثُمَّ رَكَعَ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ "
٣٨ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ عِيسَى الْكُوفِيُّ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، أَنَّ أَبَاهُ، بَعَثَهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي حَاجَةٍ قَالَ: فَوَجَدْتُهُ جَالِسًا مَعَ أَصْحَابِهِ فِي الْمَسْجِدِ، فَلَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أُكَلِّمَهُ، فَلَمَّا صَلَّى الْمَغْرِبَ، قَامَ يَرْكَعُ حَتَّى أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ لِصَلَاةِ الْعِشَاءِ، وَثَابَ النَّاسُ، ثُمَّ صَلَّى الصَّلَاةَ، فَقَامَ يَرْكَعُ حَتَّى انْصَرَفَ مَنْ بَقِيَ فِي الْمَسْجِدِ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى مَنْزِلِهِ، وَتَبِعْتُهُ، فَلَمَّا سَمِعَ حِسِّي قَالَ: «مَنْ هَذَا؟» وَالْتَفَتَ إِلَيَّ فَقُلْتُ: ابْنُ عَبَّاسٍ. قَالَ: «ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ؟» قُلْتُ: ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ. قَالَ: «مَرْحَبًا بِابْنِ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ، مَا جَاءَ بِكَ؟» فَقُلْتُ: بَعَثَنِي أبي بِكَذَا وَكَذَا. قَالَ: «السَّاعَةَ جِئْتَ؟» فَقُلْتُ: لَا. فَقَالَ: «إِذْ لَمْ تَنْصَرِفْ إِلَى سَاعَتِكَ هَذِهِ فَلَسْتَ مُنْصَرِفًا» . فَدَخَلَ مَنْزِلَهُ، وَدَخَلْتُ مَعَهُ. فَقُلْتُ: لَأَنْظُرَنَّ صَلَاةَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ اللَّيْلَةَ، فَنَامَ حَتَّى سَمِعْتُ غَطِيطَهُ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ فَرَمَى بِبَصَرِهِ إِلَى السَّمَاءِ وَتَلَا هَذِهِ الْآيَاتِ الَّتِي فِي سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ: ﴿إِنَّ فِي خَلَقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ الْآيَاتِ الْخَمْسَ، حَتَّى انْتَهَى إِلَى ﴿إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ﴾ [آل عمران: ١٩٤] . ⦗١٧⦘ ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي سَمْعِي نُورًا، وَفِي بَصَرِي نُورًا، وَمِنْ فَوْقِي نُورًا، وَمِنْ تَحْتِي نُورًا، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا، وَعَنْ شِمَالِي نُورًا، وَاجْعَلْ لِي عِنْدِكَ نُورًا» وَإِلَى جَانِبِهِ مِخْضَبٌ مِنْ بِرَامٍ مُطْبَقٍ عَلَيْهِ سِوَاكٌ، فَاسْتَنَّ، ثُمَّ تَوَضَّأَ، ثُمَّ رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ عَادَ فَنَامَ أَيْضًا حَتَّى سَمِعْتُ غَطِيطَهُ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ فَتَلَا الْآيَاتِ وَدَعَا بِالدَّعْوَةِ، ثُمَّ اسْتَنَّ، ثُمَّ تَوَضَّأَ ثُمَّ رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ نَامَ حَتَّى سَمِعْتُ غَطِيطَهُ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ فَتَلَا الْآيَاتِ، ثم دَعَا بِالدَّعْوَةِ، ثُمَّ اسْتَنَّ، ثُمَّ تَوَضَّأَ، ثم ركع ركعتين، ثُمَّ نَامَ حَتَّى سَمِعْتُ غَطِيطَهُ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ فَتَلَا اْلْآيَاتِ وَدَعَا بِالدَّعْوَةِ، ثُمَّ اسْتَنَّ، ثُمَّ تَوَضَّأَ، ثُمَّ صَلَّى صَلَاةً عَرَفْتُ أَنَّهُ يُوتِرُ فِيهَا، ثُمَّ قَالَ: «أَنَامَ الْغُلَامُ؟» فَقُلْتُ: لَا. فَقُمْتُ فَتَوَضَّأْتُ، ثُمَّ أَقْبَلْتُ فَجِئْتُ إِلَى رُكْنِهِ الْأَيْسَرِ، فَأَخَذَ بِأُصبعيه فِي أُذُنَيَّ، فَأَدَارَنِي حَتَّى أَقَامَنِي إِلَى رُكْنِهِ الْأَيْمَنِ، ثُمَّ رَكَعَ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ "
1 / 16