معین علی تفہم الاربعین

Ibn al-Mulaqqin d. 804 AH
104

معین علی تفہم الاربعین

المعين على تفهم الأربعين ت دغش

تحقیق کنندہ

الدكتور دغش بن شبيب العجمي

ناشر

مكتبة أهل الأثر للنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

پبلشر کا مقام

حولي - الكويت

اصناف

السادس عشر: جاءَ في "مُسلِمٍ" تَقْدِيمُ السؤالِ عن الإسلام علي السؤالِ عن الإيمانِ، وجاءَ في "التِّرمِذي" بالعكس (١) ولعلها أَوْلي، حتى قيل: إنَّ الأُولى وقعَ مِن بعض الرُّواة: قدَّمَ مُؤَخَّرًا مِن باب الرواية بالمعنى (٢). السابع عشر: المُراد -والله أعلم- بإقامةِ الصلاة: الإتيانُ بها بأركانها وشُروطها. وقولى: "وتؤتي" أي: تُؤَدِّي، و"الصلاة" في اللغة: الدعاء. وفي الشرع: أفعالٌ مَخْصُوصةٌ (٣). و"الزَّكاة" في اللغة: النَّماء، ومنه: ﴿أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً﴾ [الكهف: ٧٤]، (٤) ﴿وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا﴾ [التوبة: ١٠٣]، و﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا﴾ [الشمس: ٩]. وفي الشَّرع: أَخْذُ شيءٍ مخصوصٍ، عَلَى وَجْهٍ مَخصوص.

(١) رواه أحمد (١/ ٤٣٩ رقم ٣٧٤، ٣٧٥)، والترمذي (٤/ ٣٥٥ رقم ٢٦١٠) وصححه، والنسائي في "الكبرى" (٥/ ٣٨٠ رقم ٥٨٥٢) عن عمر ﵁. وكان الأولى بالمؤلف أن يعزو إلى روايةِ أبي هريرة في "الصحيحين" ففيها تقديم "الإيمان"! وقد تقدَّم تخريجها. (٢) قيل: "بدأ بالإسلام؛ لأنه الأمر الظاهر، وثنى بالإيمان؛ لأنه الأمر الباطن وهذا حسنٌ لما فيه مِنَ التَّرقي. وفي الرواية الثانية: أنه بدأ بالسؤال عن الإيمان؛ لأنه الأصل، وثنى بالإسلام؛ لأنه يظهر مصداق الدعوى، وثلثَ بالإحسان! لأنه مُتَعلِّقٌ بهما". انظر: "الفتح" لابن حجر (١/ ١٤٣). (٣) في "المفهم" (١/ ١٤١) بعدها: " ... بشروطٍ مخصوصة، الدُّعاءُ جزءٌ منها". (٤) كذا بالأصل، قال ابن الجوزي في تفسيره (٥/ ١٧٢): "قوله تعالى: ﴿أقتلت نفسًا زاكية﴾ قرأ الكوفيون، وابن عامر ﴿زكيَّة﴾ بغير ألفٍ، والياء المُشددة. وقرأَ الباقون بالألف من غير تشديد. قال الكِسائي: هما لُغَتان بمعنى واحد، وهما بمنزلة القاسية، والقسيّة". وانظر: "جامع البيان في القراءات السبع" للإمام أبي عمرو الداني (٣/ ١٣١٥).

1 / 108