مصر کے جدید بانی کا دور محمد علی
الاتجاه السياسي لمصر في عهد محمد علي: مؤسس مصر الحديثة
اصناف
أما الحوادث التي أدت إلى احتكاك المصالح بين بريطانيا ومصر وتوسيع الهوة بين الفريقين؛ فقد نشأت عن الفتنة التي وقعت بين جنود محمد علي المرابطة في بلاد العرب؛ فإن الحرب السورية كانت قد أنهكت مالية محمد علي واستنفدت موارده، وتأخر على ذلك دفع مرتبات الجنود في بلاد العرب؛ مما دفع ضابطين من الضباط الألبانيين إلى إعلان تذمرهما.
وكان الباشا قد كتب في سنة 1822م إلى حاكم الحجاز يبلغه أنه أرسل إليه 5000 كيس لتهدئة ثائرة الجنود، ولكن لا بد له من حمل الضابطين المذكورين على العودة إلى مصر أو القبض عليهما وإرسالهما إلى القاهرة مكبلين بالحديد،
26
ولكن لا أكياس الذهب ولا القبض على الضابطين أديا إلى النتيجة المرجوة، بل سرعان ما رفع الجنود راية العصيان وأخذ زعماؤهم يتحدون حاكم الحجاز، ومن ثم أرسل إليهم محمد علي أحد أصدقائهم الأقدمين لإعادة النظام، ولكنه اضطر إلى الفرار إلى القاهرة متسربلا بثياب الخزي والعار. أما النقود التي أرسلت لابتياع البن لحساب الباشا فقد استولى عليها القواد وتقاسموها بينهم،
27
وفي جدة وضع الثوار أيديهم على الممتلكات العامة كما استولوا على سفن الأفراد وسفن الباشا،
28
وفي أواخر سنة 1832م كان الثوار قد رسخت أقدامهم في بلاد اليمن،
29
واتخذوا «مخا» قاعدة لأعمالهم، وهنالك جعلوا يعبثون أشد عبث بتجارة سورات،
نامعلوم صفحہ