مصر کے جدید بانی کا دور محمد علی
الاتجاه السياسي لمصر في عهد محمد علي: مؤسس مصر الحديثة
اصناف
8
وقد صدرت الأوامر بناء على ذلك بإنشاء هذه السفن في مرسيليا.
9
ثم لوحظ أن بعض التجار الأروام كانوا منهمكين في إنشاء سفن لحساب محمد علي، بالرغم من أن آباءهم قد ذهبوا ضحية المذابح في ساقس، وبقطع النظر عن أن عملهم هذا قد جلب عليهم سخط الكنيسة،
10
وكانت هناك سفن أخرى يجري بناؤها في أحواض البندقية وليجهورن.
11
وأرغم الأسطول اليوناني في الوقت نفسه على التخلي عن مراقبة السفن المصرية بسبب إلحاف الملاحين اليونانيين في المطالبة بدفع مرتباتهم المتأخرة؛ ولهذا تمكن إبراهيم باشا في يناير سنة 1925م من أن يعبر بلا كبير مقاومة من خليج «سودا» إلى «مودون» وتقع في خليج المورة بغرب، وقد تجلى للناس أن اليونانيين ليسوا أكفاء له في حومة الوغى، فلم يكن عجيبا أن تدور الدائرة على جزء كبير من جيشهم في نافار، وأن تلقي هذه المدينة سلاحها في 18 مايو. وفي الشهر التالي استولى على تريبو لنزا في وسط شبه الجزيرة، وتلا ذلك نشوب حرب العصابات؛ حيث كان الحظ إلى جانب اليونانيين، على أن إبراهيم وضع حدا لهذا النوع من القتال بأن أحرق المدن المسئولة عن الحرب وأتلف محاصيلها واستولى على أغنامها ودوابها، فلم يمض إلا وقت قصير حتى كان اليونانيون قد ملوا القتال وبادروا إلى إلقاء السلاح.
ويظهر أن اليونانيين لم يفيدوا من تفوقهم في البحر. ولعل أهم ما عملوه في هذا السبيل أنهم حاولوا مرة الإغارة على ثغر الإسكندرية بقصد إشعال النار في السفن الراسية فيها؛ ففي عصر 10 أغسطس تقدمت سفينة تحمل الراية الروسية، وما كادت تقترب من إحدى السفن الراسية حتى اشتعلت فيها (أي في السفينة الروسية) النار، وإذ ذاك بادر الملاحون إلى النزول في أحد القوارب في مؤخرة السفينة ويمموا وجوههم شطر سفينة أخرى كانت بانتظارهم عند مدخل الميناء. وقد حبطت المحاولة حبوطا ذريعا؛ فإن السفينة التي اشتعلت فيها النار عمدا التهمت النيران قلوعها، وإذ ذاك ضلت الطريق ودفعتها الرياح إلى أن تجاوزت السفن الحربية. وتصادف أن كان محمد علي جالسا في قصر رأس التين يرقب الميناء وما فيها من الحركة، فبادر إلى امتطاء بغلته وقصد إلى أقرب بطارية مدافع على أن يدرك العدو قبل التمكن من الفرار والابتعاد عن مرمى المدافع، فلما لم يساعده الحظ في ذلك أمر بعض السفن بأن تتعقب السفن اليونانية فورا. وشاء سوء الحظ أن تكون إحدى السفن المصرية على قدم الاستعداد؛ فأمرها بالذهاب وحدها لتعقب الفارين.
وفي اليوم التالي ذهبت ثلاث سفن أخرى في أثرها، ثم جاءت الأنباء في يوم 12 أغسطس بأن السفن اليونانية أحرقت سفينة محملة خشبا (سطاليا) على مرأى من السفينة الحربية المصرية التي كانت قد أقلعت في 10 أغسطس لتعقب أثر اليونانيين؛ فاحتدم الباشا غيظا لسماع هذه الأنباء، وقد دفعه الغضب إلى أن يأخذ أول سفينة بقرب الشاطئ وانطلق بها إلى عرض البحر، حيث لبث أسبوعا كاملا يبحث بلا جدوى عن السفن اليونانية والسفن المصرية.
نامعلوم صفحہ