وأما ما نهينا الناس عنه فنهيناهم عن الشرك الذي قال الله فيه
ﵟمن يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النارﵞ
وقوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم على سبيل التغليظ وإلا فهو منزه هو وإخوانه عن الشرك
ﵟولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين بل الله فاعبد وكن من الشاكرينﵞ
وغير ذلك من الآيات ونقاتلهم عليه كما قال تعالى
ﵟوقاتلوهم حتى لا تكون فتنةﵞ
أي شرك
ﵟويكون الدين كله للهﵞ
وقوله تعالى
ﵟفاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهمﵞ
وقوله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذافعلوا ذلك عصموا في دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل وقوله تعالى
ﵟفاعلم أنه لا إله إلا اللهﵞ
وسماها سبحانه بالعروة الوثقى وكلمة التقوى سموها الطواغيت كلمة الفجور من قال لا إله إلا الله عصم دمه وماله ولو هدم أركان الإسلام الخمسة وكفر بأصول الإيمان الستة
وحقيقة اعتقادنا أنها تصديق بالقلب وإقرار باللسان وعمل بالجوارح وإلا فالمنافقون في الدرك الأسفل من النار مع أنهم يقولون لا إله إلا الله بل ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة بل ويصومون ويحجون ويجاهدون وهم مع ذلك تحت آل فرعو في الدرك الأسفل من النار وكذلك ما نصه الله سبحانه عن بلغام وضرب له مثلا بالكلب ما معه من العلم فضل من الإسم الأعظم
وعالم بعلمه لم يعملن
معذب من قبل عباد الوثن
وأما ما ذكرتم من حقيقة الاجتهاد فنحن مقلدون الكتاب والسنة وصالح سلف الأمة وما عليه الاعتماد من أقوال الأئمة الأربعة أبي حنيفة النعمان بن ثابت ومالك بن أنس ومحمد بن أدريس وأحمد بن حنبل رحمهم الله تعالى
صفحہ 96