الحط وصل أوصلك الله إلى رضوانه وسر الخاطر حيث أخير بطيبكم فإن سألت عنا فالحمد لله الذي بحمده تتم الصالحات وإن سألت عن سبب الاختلاف الذي هو بيننا وبين الناس فما اختلفنا في شيء من شرائع الإسلام من صلاة وزكاة وصوم وحج وغير ذلك ولا في شيء من المحرمات الشيدء الذي عندنا زين هو عند الناس زين والذي عندهم شين هو عندنا شين إلا إنا نعمل بالزين ونعصب الذي يدنا عليه وننهي عن الشين ونؤدب الناس عليه والذي قلب الناس علينا الذي قلبهم على سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم وقلبهم على الرسل من قبله وكلمة جاء أمة رسولها كذبوه ومثل ما قال ورقة للنبي صلى الله عليه وسلم والل ما جاء أحد بمثل ما جئت به إلا عودى فلرأس الأمر عندنا وأساسه إخلاص الدين لله نقول ما يدعي إلا الله ولا ينذر إلا لله ولا يذبح القربان إلا لله ولا يخاف خوف الله إلا من الله فمن جعل من هذا شيئا لغير الله فنقول هذا الشرك بالله الذي قال الله فيه
ﵟإن الله لا يغفر أن يشرك بهﵞ
الآية والكفار الذين قاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم واستحل دماءهم يقرون أن الله هو الخالق وحده لا شريك له النافع الضار المدبر لجميع الأمور وقرأ قوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم
ﵟقل من يرزقكم من السماء والأرض أم من يملك السمع والأبصارﵞ
الآية
ﵟقل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون سيقولون للهﵞ
وأخبر الله عن الكفار أنهم يخلصون لله الدين أوقات الشدائد واذكر قوله سبحانه
ﵟفإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدينﵞ
والاية الأخرى
ﵟوإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدينﵞ
وبين غاية الكفار ومطلبهم أنهم يطلبون الشفع واقرأ أول سورة الزمر تراه سبحانه بين دين الإسلام وبين دين الكفار ومطلبهم والآيات في هذا من القرآن ما تحصي ولا تعد
صفحہ 45