فقد وصل كتابك وسر الخاطر جعلك الله من أئمة المتقين ومن الدعاة إلى دين سيد المرسلين وأخبرك أني ولله الحمد متبع ولست مبدع عقيدتي وديني الذي أدين الله به مذهب أهل السنة والجماعة الذي عليه أئمة المسلمين مثل الأئمة الأربعة وأتباعهم إلى يوم القيامة لكني بينت للناس إخلاص الدين لله ونهيتهم عن دعوة الأحياء و الأموات من الصالحين وغيرهم وعن إشراكهم فيما يعبد الله به من الذبح والنذر والتوكل والسجود وغير ذلك مما هو حق لله الذي لا يشركه فيه ملك مقرب ولا نبي مرسل وهو الذي دعت إليه الرسل من أولهم إلى آخرهم وهو الذي عليه أهل السنة والجماعة وبينت لهم أن أول من أدخل الشرك في هذه الأمة هم الرافضة الملعونة الذين يدعون علينا وغيره ويطلبون منهم قضاء الحاجات وتفريج الكربات وأنا صاحب منصب في قريتي مسموع الكلمة فأنكر هذا بعض الروساء لأنه خالف عادة نشأوا عليها وأيضا ألزمت من تحت يدي بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وغير ذلك من فرائض الله ونهيتهم عن الربا وشرب المنكر وأنواع المنكرات فلم يمكن الرؤساء القدح في هذا وعيبه لكونه مستحسنا عنذ العوام فجعلوا قذحهم وعداوتهم فيما أمر به من التوحيذ وأنهي عنه من الشرك ولبسواعلى العوام أن هذا خلاف ما عليه أكثر الناس وكبرت الفتنة جدا وأجلبوا علينا بخيل الشيطان وجله منها إشاعة البهتان بما يستحي العاقل أن يحكيه فضلا عن أن يفتريه ومنها ما ذكرتم أني أكفر جميع اناس إلا من اتبعني وأزعم أن أنكحتهم غير صحيحة ويا عجبا كيف يدخل هذا في عقل عاقل هل يقول هذا مسلم أو كافر أو عارف أو مجنون وكذلك قولهم إنه يقول لو أقدر أهدم قبة النبي صلى الله عليه وسلم لهدمتها وأما دلائل الخيرات فله سبب وذلك أني أشرت على من قبل نصحيتي من إخواني أن لايصر في قلبه أجل من كتاب الله ويظن أن القراءة فيه أجل من قراءة القران وأما إحراقه والنهي عن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بأي لفظ كان فهذا من البهتان
صفحہ 37