مؤلفات محمد بن عبد الوهاب
مؤلفات محمد بن عبد الوهاب في العقيدة
تحقیق کنندہ
عبد العزيز زيد الرومي , د. محمد بلتاجي , د. سيد حجاب
ناشر
جامعة الإمام محمد بن سعود
پبلشر کا مقام
الرياض
سألتم عن معني قوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم فالعم أنه لا إله إلا الله وكونها نزلت بعد الهجرة فهذا مصداق كلامي لكم مرارا عديدة أن الفهم الذي يقع في القلب غير فهم اللسان وذلك أن هذه المسألة من أكثر ما يكون تكرارا عليكم وهي التي بوب لها الباب الثاني في كتاب التوحيد وذلك أن العلم لا يسمي علما إلا إذا لم يثمر فهو جهل كما قال تعالى
﴿إنما يخشى الله من عباده العلماء﴾
وكما قال عن يعقوب
﴿وإنه لذو علم لما علمناه﴾
والكلام في تقرير هذا ظاهر والعلم هو الذي يستلزم العمل ومعلوم تفاضل الناس في الأعمال تفاضلا لا ينضبط وكل ذلك بسبب تفاضلهم في العلم فيكفيك في هذا استدلال الصديق على عمر في قصة أبي جندل مع كونهها من أشل المسائل التي ردت في الأولين والآخرين شادة أن محمد رسول الله وسر المسألة العلم بلا إله إلا الله ومن هذا قوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم
﴿ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير﴾
﴿ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض﴾
@ 164 فإن العلم بهذه الأصول الكبار يتفاضل فيه الأنبياء فضلا عن غيرهم ولما بهى نوح بنيه عن الشرك أمرهم بلا إله إلا الله فليس هذا تكرارا بل هذان أصلان مستقلان كبيران وإن كانا متلازمين فالنهي عن الشرك يستلزم الكفر بالطاغوت ولا إله إلا الله الإيمان بالله وهذا وإن كان متلازما فيوضحه لكم الواقع وهو أن كثيرا من الناس يقول لا أعبد إلا الله وأنا أشهد بكذا وأقر بكذا ويكفثر الكلام فإذا قيل له ما تقول في فلان وفلان إذا عبدا أو عبدا من دون الله قال ما علي من الناس الله أعلم بحالهم ويظن بباطنه أن ذلك لا يجب عليه فمن أحسن الاقتران أن الله قرن بين الإيمان به والكفر بالطاغوت فبدأ بالكفر به على الإيمان بالله وقرن الأنبياء بني الآمر بالتوحيد النهي عن الشرك مع أن في الوصية بلا إله إلا الله ملازمة الذكر بهذا اللفظه والإكثار منها ويتبين عظم قدرها كما بين صلى الله عليه وسلم فضل سورة
﴿قل هو الله أحد﴾
علي غيرها من السور ذكر أنها تعدل ثلث القرآن مع قصرها وكذلك حديث مسى عليه السلام فإن في ذكره ما يقتدي كثرة الذكر بهذه الكلمة كما في الحديث أفضل الذكر لا إله إلا الله والسلام & الرسالة الرابعة والعشرون
صفحہ 163