اسطفان :
من خصوص عمنا جمس يكفيه، مدح جرائد الشرق والغرب فيه. دا رجل شهدت له العلماء بأنه فريد العصر، ما أحد قبله عمل تياترو عربي في مصر. وأفندينا - أنعم الله عليه بالعافية والخير - لما لعبنا أمامه سماه موليير. وموليير هو مؤسس التياترات الفرنساوية، وعمنا جمس منشئ التياترات العربية. فمن وقتها في سراية عابدين، وفي الدوائر والدواوين، ما حدش يسميه جمس يا مون شير، جميعهم يقولوا له يا موسيو موليير.
متري :
والله يستاهل؛ لأنه قاسى عذاب أليم، في إنشاء التياترو العربي العظيم. ودرانيت باشا رئيس الأوبرا والتياترو الفرنساوي، اللي كان أصله أجزجي لهجاوي، وكان يضرب حقن لعباس باشا جنتكمان، كان لإنشاء تياترو العربي أكبر عدو ودشمان. إنما جمس دا جدع مكار، طلع عليه خامة وخلى دمه فار. ياما ضحك الخديوي إسماعيل ليلة ما لعبنا في قصر النيل، على لعبة راستور وشيخ البلد والقواص، وقال لدرانيت: جمس ما هوش خباص، آهو نجح وعلم التشخيص لأولاد وبنات، اللي عمرهم ما رأوا التياترات.
متري :
وليلة ما لعبنا في تياترو الكوميدية الفرنساوية، لعبة حلوان والعليل، والأميرة الإسكندرانية، انبسط هو والذوات، وضحكت من وسط قلبها الحريمات. ومن سفر ساعة، العالم سمعت تصفيق الجماعة.
اسطفان :
وإسماعيل باشا صديق وخيري باشا وعمر باشا اللطيف، قالوا له برافو يا موليير، والله تأليفك ظريف.
متري :
إنما رئيسنا جمس ربة التواضع والاحتشام، ما يحبش أحد يمدحه، ودائما يقول لذواتنا الكرام: كتابة الكوميديات ما هيش شطارة، الشطارة لعبها أمامكم يا أبناء الأمارة. والكلام ده وصلوه لأفندينا، وده سبب محبة الخديوي فينا. آهو أعطانا مجانا تياترو الأزبكية، اللي بيحضروه ليلاتي الذوات من عابدين والإسماعيلية.
نامعلوم صفحہ