251

منهج الاعتدال

منهج الاعتدال

ناشر

دار التابعين بالرياض

پبلشر کا مقام

٢٠٠٢

اصناف

النصيحة الأخيرة:
وأخيرًا ينبغي أن يكون همّ طالب العلم والداعية والمتدين:
- طلب العلم كيما يسدد عمله، وتصح عبادته، ويستقيم منهجه.
- أن يكون جلّ همّه قبول عمله، قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ﴾ [المؤمنون: (٦٠)].
- أن يعلم أنه لن يسأل عن زيد أو عمرو، قبل أن يسأل عن نفسه «عن عمرهِ فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه».
وكثير من الناس يشغلون أنفسهم بغيرهم.
وكثير منهم نصبوا أنفسهم حكامًا على الناس، ظنًا منهم أنهم يحسنون بذلك صنعًا، فضيعوا من المنافع وجلبوا من المفاسد ما الله به عليم.
وباختصار احذر خمسًا:
- الانشغال عن العلم والعمل والدعوة بما هو دونهما وجوبًا وأهمية، فضلًا عما يجر ذلك من ضياع الأوقات، والخوض في الأعراض، والوقوع في الاتهامات، ثم التعرض للإثم.
- الانشغال بما لا تسأل عنه عما تسأل عنه.
- البحث عما لا ينفعك وترك ما ينفعك.
- أن تسعى وراء ما لا تقدر عليه، وتترك ما تقدر عليه.
- التعصب، وأن يكون جل همك نصر رجل، أو تحطيم آخر.
إن من حسن دين الرجل ورجاحة عقله، أن يدرك ما ذكر، وأن يعمل به.
والله الموفق لكل خير.

1 / 254