ميزان الأصول في نتائج العقول
ميزان الأصول في نتائج العقول
ایڈیٹر
محمد زكي عبد البر
ناشر
مطابع الدوحة الحديثة
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1404 ہجری
پبلشر کا مقام
قطر
اصناف
اصول فقہ
لما ذاق من ألم الجوع والعطش (١) على ما أشار الله تعالى إليه في آية الصيام بقوله تعالى (٢): "لعلكم تتقون" (٣) وبقوله ": ولعلكم تشكرون" (٤) وقد استقصينا (٥) بيان ذلك في الشرح.
ومنها: الحج، فإنه (٦) ما حسن لعينه، لأنه من حيث إنه سفر وقطع المسافة وزيارة أماكن معلومة يساوي سفر التجارة، لكن حسن لكونه قطع مسافة لزيارة بيت منسوب إلى الله تعالى، وزيارة أمكنة معظمة محترمة بوضع الله تعالى إياها للشرف (٧) والحرمة. ثم ليس حسن زيارة هذه الأمكنة لعينها (٨)، ولكن لتعظيم صاحب البيت وواضع الحرمة. وزيارة المكان وتعظيمه لتعظيم صاحبه (٩) أمر عرف حسنه في الشاهد عقلا - قال قائلهم (١٠):
أمر على الديار ديار ليلى ... أقبل ذا الجدار وذا الجدارا (١١)
وما حب الديار شغفن قلبي ... ولكن حب من سكن الديارا (١٢)
(١) "والعطش" من ب.
(٢) "تعالى" من ب.
(٣) ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ (البقرة: ١٨٣).
(٤) ﴿فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ و"بقوله" من ب.
(٥) كذا في أوفي الأصل: "أشبعنا". وفي ب: "ذكرنا".
(٦) "فإنه" ليست في ب.
(٧) كذا في أ. وفي الأصل و(ب): "الشرف".
(٨) في أ: "لنفسها".
(٩) في ب: "لكن لتعظيم الله تعالى الذي هو صاحب الكان" بدلا من: "ولكن لتعظيم صاحب البيت ... لتعظيم صاحبه".
(١٠) زاد هنا في الأصل كلمة: "شعر". وليست في (أ) و(ب).
(١١) و(١٢) في ب: "الجدار" و"الديار".
1 / 181