التنصير تعريفه أهدافه وسائله حسرات المنصرين

Abdul Rahman bin Abdullah Al-Salih d. Unknown
5

التنصير تعريفه أهدافه وسائله حسرات المنصرين

التنصير تعريفه أهدافه وسائله حسرات المنصرين

ناشر

دار الكتاب والسنة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٠هـ ١٩٩٩م

اصناف

الشبان الأفريقين سعيدة، فإنهم لا يتعبون من ترديد القصة القديمة: إن المبشرين جاءوا إلينا وقالوا: إننا نريد أن نعلمكم العبادة. وقلنا: حسنا إننا نريد أن نتعلم العبادة. وطلب المبشرون منا أن نغلق أعيننا، وفعلنا ذلك وتعلمنا التعبد، وحينما فتحنا أعيننا وجدنا الإنجيل في أيدينا، ووجدنا أراضينا قد اغتصبت) (١) . [التنصير امتداد للحروب الصليبية] وهذا التنصير الذي يلبس لبوس الشفقة ويظهر الرحمة، ويقدم الدواء، ويعلم الصغار القراءة والكتابة لينهلوا من كفر النصارى ومجونهم وخلاعتهم. . ما هو إلا وجه من وجوه الحروب الصليبية ومظهر من مظاهرها يوضح ذلك ما وصف به الأب اليسوعي مييز سياسية فرنسا الدينية في الشرق حينما قال: (إن الحرب الصليبية التي بدأها مبشرونا في القرن السابع عشر لا تزال مستمرة إلى أيامنا. . ولقد احتفظت فرنسا طويلا بروح الحروب الصليبية وبالحنين إلى تلك الحروب حية في نفسها) (٢) . ويقول اليسوعيون في عرض نشاطهم التنصيري: (ألم نكن نحن ورثة الصليبين، أو لم نرجع تحت راية الصليب لنستأنف التسرب التبشيري والتمدين المسيحي) (٣) .

(١) حقيقة التبشير تأليف أحمد عبد الوهاب، نشر مكتبة وهبة، ص: ١٣٣. (٢) التبشير والاستعمار، تأليف د. مصطفى خالدي، ود. عمر فروخ، نشر المكتبة العصرية ص: ١٢٧. (٣) المصدر السابق، ص: ١١٥.

1 / 7