مصر: نسيج الناس والمكان والزمان
مصر: نسيج الناس والمكان والزمان
اصناف
حالة عدم تقبل اليهودية بصورة واضحة نتيجة لعدد من العوامل نذكر منها: (1)
التعصب السلالي لليهود نتيجة نص في العقد الإلهي مع بني إسرائيل يميزهم على سائر البشر. (2)
أن اليهودية جاءت بإله واحد كآتون إله الشمس عند إخناتن، وبالتالي كانت هذه أو تلك نقيض الثقافة الدينية التعددية المتسامحة والثقافة المجتمعية المصرية بإطلاق، فلم يقبلوها. (3)
ومن ثم كان الخروج الإسرائيلي بمثابة هروب أو خروج جماعة خارجة على الإجماع والقانون والعرف العام؛ ولهذا لم يرحب غالب المصريين باتباع اليهودية وهي ديانة متشددة وأتباعها شديدو العنصرية.
والمسألة ليست فقط مادية لبناء تتحول وظيفته جزئيا إلى ديانات أخرى، بل إن بعض الطقوس القديمة تظل تمارس كطقوس لمقام آخر. ففي الأقصر كانت رحلة آمون السنوية من الكرنك إلى معبد الأقصر لها مراسم وطقوس كهنوتية وشعبية حين ينتقل للزيارة بقارب حقيقي، ما زالت الطقوس تمارس للآن مع بعض التغيير في مولد أبو الحجاج الأقصري حيث يحتفل الناس بنقل قارب فوق عربة «كاروو » كجزء هام من طقوس المولد، والشاطر في النهاية من يحصل على قطعة من حبال الجر للبركة.
إله الشمس هو الإله الدائم المسيطر وربما أبو الآلهة وخالقهم جميعا سواء كان اسمه رع أو آمون أو أتون - فالشمس - النور هي عنصر مسيطر على أشكال الحياة عكس الظلام؛ ومن ثم الشمس تنير في رحلتها النهارية في قاربها الذهبي، وتتعرض لمخاطر في رحلتها الليلية لتعود منتصرة مشرقة صباح كل يوم على الدوام. وعند المصريين كان الذهب - وما زال - هو رمز الشمس، أي الحياة، وإن كان للبعض أفكار قيمية أخرى باعتباره رصيد مادي يقي صاحب الذهب شر الفاقة، وفكر آخر مقتضاه أن ملامسة الجسد لأساور الذهب ومجوهراته يعطي حامله قوى السحر والخلود.
فكر المصريون عن الخلق مشابه بصورة ما للنصوص الدينية التالية: فمن العدم أو البحر المائج المظلم ظهر النور ورفع الله الأرض فوق الماء - أحيانا يرمز لبهو الأعمدة الشاهق في الكرنك على أن الأرض ارتفعت فوق الخضم المظلم، وفي بعض التفاسير أن الإله الأكبر خلق نفسه بنفسه على مبدأ التوليد الذاتي
Self or auto generate
مثل فيضان النيل يحيي الأرض، ثم بعد ذلك خلق الآلهة ثم البشر.
بدون أشكال الديانة المصرية لما وجدنا الآثار الباقية للحضارة المصرية - معابد ومقابر وتحنيط وكتابات وتماثيل وصور. وهو أمر ينطبق أيضا على الديانات الأخرى حيث الكنائس والأديرة والجوامع والأضرحة هي شواهد الحضارة أيا كانت ديانتها.
نامعلوم صفحہ