مصر من ناصر إلى حرب
مصر من ناصر إلى حرب
اصناف
ص56:
يرى هيكل، وهو على حق في ذلك، أن هدف ناصر تمثل في جر الاتحاد السوفييتي أكثر فأكثر بقدر الإمكان إلى قضية الصراع في الشرق الأوسط. وفي حديثه معي، على سبيل المثال، في مارس 1970م، حاول ناصر أن يطور فكرة أن الصراع يعد في جوهره صراعا سوفيتيا أمريكيا، بل هو بمثابة مواجهة بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الأمريكية. وقد بينت له، بطبيعة الحال، خطأ هذا المدخل.
ص65:
يعطي هيكل انطباعا خاطئا كما لو أن الاتحاد السوفييتي قد أخرج يارنج من حساباته، غير عابئ به. كان الأمر على النقيض من ذلك؛ فالاتحاد السوفييتي كان الدولة الوحيدة، ربما، التي أيدت وبشدة مهمة يارنج، مراهنة عليها، محاولة بكل الوسائل دعم هذه المهمة. بالطبع، فقد كان من الواضح في هذه الفترة أيضا ما يقوم به أعداء مهمة يارنج الأشداء، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت تريد أن تقوم بدور الوسيط بنفسها وعلى نحو منفرد.
ص65:
مرة أخرى يكرر هيكل أكذوبة السادات التي يزعم من خلالها أن مصر تدفع مرتبات المستشارين العسكريين السوفييت بالعملة الصعبة. هذه الشائعة المستفزة، التي انتشرت بهدف إثارة السخط على قرار ناصر بدعوة المستشارين السوفييت.
ص65:
ترهة هيكل الدورية التي تزعم أن قسطنطين مازوروف كان مسئولا عن قضايا حركة التحرر الوطني.
ص88:
آنذاك (1977م) لم يكن من الممكن أيضا الحديث عن توريد طائرات الاستطلاع م-500. هذا الموضوع لم يطرح إلا بعد وفاة ناصر (1971م).
نامعلوم صفحہ