مصر من ناصر إلى حرب
مصر من ناصر إلى حرب
اصناف
ص36:
دليل آخر يتمثل في أن الإسرائيليين كان عليهم أن ينتبهوا على الأقل. هيكل الوحيد الذي لم تكن لديه معلومات دقيقة؛ فالمستشارون السوفييت لم يجر إجلاؤهم، وإنما أفراد عائلاتهم الذين وصلت لنقلهم طائرات إيليوشن، وليست طائرات توبيلوف.
5
ص36:
مرة أخرى يقدم هيكل تأكيدا بعيدا عن الحقيقة مفاده أن القيادة الإسرائيلية لم تستطع أن تصدق هذا السيل المتدفق من المعلومات الواردة عن تحرك القوات المصرية. هكذا صور هيكل الإسرائيليين باعتبارهم أناسا شديدي الحمق!
ص38:
لم يأت السادات في لقائه الذي تم معي في السادس من أكتوبر على ذكر إجلاء المدنيين السوفييت، ولم يعبر عن استيائه بشأن توريد المعدات السوفييتية (يبدو أن ذلك، مرة أخرى، نتيجة لمعلومات موجهة صدرت عن السادات).
على العكس من ذلك، فقد بالغ السادات في هذا اللقاء في المجاملة، بل إنه قال لي إن «أحداثا» ستقع في الساعة الثانية ظهرا. ما هي هذه الأحداث؟ لم يقل، لكنه أعرب عن أمانيه أن يكون السفير السوفييتي قريبا منها، لكنه «استدرك» قائلا إنه ينبغي على السفير السوفييتي أن يبلغ موسكو عن حديثنا، ومن ثم فإن عليه أن يذهب إلى السفارة. باختصار، فالسادات ظل «يناور» حتى اللحظة الأخيرة.
ص39:
لم يجر السفير السوفييتي في هذا اليوم أي حديث مع حافظ إسماعيل؛ ولهذا لم يكن على الكاتب أن يستخرج هذا الاستنتاج المتعدد المعاني حول «سرعة الاتصال» بين واشنطن والقاهرة والقدس وموسكو. كان هذا «فرقعة» صحفية!
نامعلوم صفحہ