مصر من ناصر إلى حرب
مصر من ناصر إلى حرب
اصناف
إن ملاحظة الكاتب بشأن حتمية نشوب حرب جديدة أمر ينبغي النظر إليه باعتباره تعبيرا عن الأسى لأن حرب أكتوبر لم تؤد إلى حل النزاع، بل إنها أرجأته أيضا، وباعتبار أن الشرق الأوسط قد بات في الواقع محلا لتجمع قدر كبير من القضايا القابلة للاشتعال.
عرفان من الكاتب
ص9:
لم يكن الكاتب بحاجة إلى توجيه الشكر إلى المدعو جون باري على «التصحيح النهائي للحقائق والأرقام»؛ إذ إن الكتاب يحتوي على عدد كبير من المعلومات غير الدقيقة، فضلا عن الأخطاء الجسيمة فيما يختص بالوقائع.
الفصل الأول: المفاجأة
ص15:
يبدو إعلان مدير المخابرات الحربية المصرية أن إسرائيل سوف تعرف بموعد العمليات المصرية ضد إسرائيل قبل بدايتها بخمسة عشر يوما؛ أي فور بدء الاستعدادات لها أمرا معقولا. ومن الناحية العملية فإن إخفاء هذه الاستعدادات الجادة في الظروف المصرية أمر مستحيل. ليس فقط بسبب طبيعة الأرض وجسامة هذه الاستعدادات، وإنما أيضا نتيجة لقدرة المخابرات الإسرائيلية والتي تحدث عنها الكاتب نفسه بالمناسبة.
للأسف فإن الكاتب لم يطور فكرته بشأن استحالة قيام المصريين بهجوم «مفاجئ» وليته فعل؛ إذ لو تأكد على نحو صحيح أن الإسرائيليين لم يكونوا ليباغتوا على حين غرة، وأنهم كانوا سيعلمون بموعد قيام الحرب قبلها بخمسة عشر يوما (!)، لكان من الضروري وجود تقييم آخر للأحداث، فضلا عن إلقاء الضوء على الوقائع وعلى طريقة تناولها.
ص16:
إن التأكيد على أنه كان من الممكن خفض فترة خداع الإسرائيليين من خمسة عشر يوما إلى أربعة أو خمسة أيام يبدو ساذجا. وحتى لو افترضنا أن ذلك سينجح، لظل الوضع على ما هو عليه، لو تأكد أن الإسرائيليين كانوا على علم بموعد بدء الهجوم العربي قبلها بأربعة أو خمسة أيام على أقل تقدير! فهذه الفترة كانت كافية لأن يتخذ الإسرائيليون الإجراءات المضادة المناسبة سياسيا وعسكريا، هذا إذا ما أرادوا بالطبع اتخاذ هذه الإجراءات.
نامعلوم صفحہ