مصر من ناصر إلى حرب
مصر من ناصر إلى حرب
اصناف
ص222:
لم يقدم السادات مطلقا هذه «اللفتة الكريمة»: عرض مزعوم بإرسال سلاح سوفييتي كان مخصصا لمصر إلى سوريا. الأمر على النقيض من ذلك. لقد ظل السادات طوال الوقت يشتكي، حتى عندما لم تكن لديه أسباب لذلك، مؤكدا أن سوريا تحصل على أسلحة أكثر من اللازم، بينما لا تعطى مصر شيئا، وهلم جرا. كان يقول إن سقوط دمشق لا أهمية له؛ فسوريا لديها أراض واسعة، وهي تستطيع في حالة الهزيمة أن تخوض حرب مقاومة، ومن الضروري الاهتمام بمصر فحسب. بعد ذلك استمرت مطالب السادات وتذكيره الدائم والمفرط بتوريد السلاح.
مرة أخرى نجد هنا مثالا واضحا على التضليل الذي يمارسه السادات على هيكل.
ص223:
يا له من تناقض بين هذه البهجة التي تعم قصر الطاهرة وهذا المشهد الدموي على الجبهة السورية! لم تحرك مصر ساكنا لتقدم مساعدة ما للسوريين، الذين ورطهم السادات نفسه في مغامرته العسكرية من أجل إيجاد ذريعة للأمريكيين كي يستطيعوا الدخول بها إلى الشرق الأوسط! لقد كان من واجب السادات أن يدعم سوريا، ليس فقط للاعتبارات السياسية والأخلاقية، وإنما من منطلق الواجب الرسمي باعتباره القائد العام للقوات المشتركة. لقد أدرك السوريون مغزى لعبة السادات متأخرا للغاية، بعد أن طلبوا من السادات، بشهادة هيكل، لا أقل من خمس عشرة مرة المساعدة، لكنه رفضها جميعا بكل ثبات.
ص223:
يعود الكاتب من جديد ليؤكد على العلاقة بين المخابرات الأمريكية والمصرية بهدف دعم الاتصالات المباشرة مع السادات!
ص224:
في الرسالة التي أرسلت إلى كيسينجر، لم يرد أي ذكر للفلسطينيين. هنا يتعامل حافظ إسماعيل أيضا، مثله مثل السادات، باستهتار بالغ تجاه الفلسطينيين وقضيتهم.
ص226:
نامعلوم صفحہ