مصر خديوی اسماعیل
تاريخ مصر في عهد الخديو إسماعيل باشا
اصناف
ولم يتكلم لورد كرومر عن المدة الرابعة، لأن كتابه لا يتناولها، ثم ود لو يكثر في مصر الوطنيون المتصفون بأسمى المناقب مثل رياض باشا.
14
نقول: ومن يقرأ أقوال لورد كرومر يفتكر حالا في مثلين عربيين، وهما: «إنما يحمد السوق من ربح»، و«كل يغني على ليلاه».
وقد افتتح زكي باشا سكرتير مجلس النظار في ذلك الحين خطبته التأبينية لرياض باشا في الحفلة التي أحياها ولدا الفقيد لمرور أربعين يوما على وفاته، وختمها بالكلام الآتي:
رجل كرياض - والرجال قليل - في بلد كمصر، عهده بالحرية قريب؛ رجل كرياض، يفاخر به النيل - ويحق له الفخر - في هذا العصر الجديد؛ رجل كرياض، نبغ في عهد (إسماعيل)، وامتاز في ذلك الدور بالشكيمة والأثر الحميد؛ رجل كرياض، خدم هذا الجيل إلى أن دخل القبر، وهو قدوة الشبان والشيب؛ رجل مثل رياض، وأرجو أن يكون رياض مثالا لكل رجل، لا يكفينا أن نرى قومه وأهله يقيمون له حفلة تتلوها الأخرى، وتعززها الثالثة، بل ينبغي لهذه الأمة الناهضة أن يتضافر أفرادها على تخليد ذكراه، ليكون موته له ولها حياة.
على أن الأمة لم تنهض، ولا تضافر أفرادها على تخليد ذكراه.
وأما إسماعيل صديق باشا، فإن القارئ سيتعرف به معرفة تامة في الجزء التالي.
الباب الخامس
العقبات التي اعترضت سبل نفاذ الخطة
إجمال
نامعلوم صفحہ