مصر في قیصریہ الاسکندر المقدونی
مصر في قيصرية الإسكندر المقدوني
اصناف
ولم يشغل المصريون أنفسهم بتوقع شيء من هذا، فرحبوا بالإسكندر في سنة 332ق.م ترحيبهم بالمنقذ المحرر؛ لهذا سقط الحكم الفارسي في مصر من غير أن تدور موقعة واحدة. وكانت الحامية الفارسية من القوة بحيث استطاعت أن تقضي على جيش جمعه أفاق
13
إغريقي يدعى «أمنتاس»،
14
كان قد حارب في صفوف الجيش الفارسي في «إسوس»؛ وبعد أن انتهت تلك المواقع أغار على مصر بثمانية آلاف مقاتل. والغالب أن الوطنيين تألبوا عليه في النهاية، لكثرة ما أمعن نهبا وتخريبا. ولكن لم يفكر مصري واحد في منابذة جيش الإسكندر، حتى إن «مزاكس»، العامل الفارسي، قد أمر المدن المصرية مبتدئا بمدينة «فلوسيوم»
15 (11)، أن تفتح أبوابها للغازي الجديد، وبعد أن ترك الإسكندر حامية فيها، تقدم بجيشه على فرع النيل الشرقي، فبلغ «هليوبولس»
16 (12) أولا، ثم «ممفيس»
17 (13) ثانيا. ويقول «كيرتيوس»
18 (14): إن «مزاكس» سلم الإسكندر عندما هبط «ممفيس» ثمانمائة طالنطن،
19
نامعلوم صفحہ