330

المصباح

المصباح

ناشر

منشورات مؤسسة الأعلمي

ایڈیشن

الثالثة

اشاعت کا سال

1403 ہجری

پبلشر کا مقام

بيروت

اصناف

لعباده والميم دليل ملكه الذي لا يزول والدال دليل دوامه المتعالى عن الزوال وعن الباقر عليه السلام الصمد السيد الذي ليس فوقه ناه ولا امر وقيل الصمد المتعالى عن الكون والفساد والصمد الذي لا يوصف بالنظاير وعن الصادق عليه السلام لو وجدت لعلمي حملة لنشرت التوحيد الاسلام والايمان والدين والشرايع من الصمد القدير القادر بمعنى غير أن القدير مبالغة في القادر وهو الموجد للشئ اختيارا من غير عجز ولا فتور والقدير الذي قدرته لا يتناهى فهو أبلغ من القادر ولهذا لا يوصف به غير الله تعالى والقدرة هي التمكن من ايجاد الشئ وقيل قدرة الانسان هيئة يتمكن بها من الفعل وقدرة الله عبارة عن نفى العجز عنه والقادر هو الذي ان شاء فعل وان شاء ترك والقدير الفعال لما يشاء واشتقاق القدرة من القدر لان القادر يوقع الفعل على مقدار ما تقتضيه مشيته وفيه دليل على أن مقدور العبد مقدور لله لأنه شئ وكل شئ مقدور له قاله البيضاوي في تفسيره وقال الطبرسي ره في تفسيره الكبير في قوله تعالى ان الله على كل شئ قدير انه عام فهو قادر على الأشياء كلها على ثلاثة أوجه على المعدومات بان يوجدها وعلى الموجودات بان ينفيها وعلى مقدور غيره بان يقدر عليه ويمنع منه وفى كتاب منتهى السؤال القادر هو الذي ان شاء فعل وان شاء لم يفعل وليس القدر مشروطة بان يشاء حتى إذا لم يكن يشاء لم يكن قادرا بل هو جلت عظمته قادر مطلقا من غير اعتبار المشية وعدمها لأنه تعالى قادر على إقامة القيمة الان الا انه لم يشاء أقامها لما جرى من سابق علمه من تقدير اجلها ووقتها فذلك لا يقدح في القدرة والقادر المطلق الذي يخترع كل موجود اختراعا ينفرد به ويستغنى فيه عن معاونة غيره وهو الله تعالى المقتدر هو التام الذي لا يمنعه شئ عن مراده

صفحہ 330