319

المصباح

المصباح

ناشر

منشورات مؤسسة الأعلمي

ایڈیشن

الثالثة

اشاعت کا سال

1403 ہجری

پبلشر کا مقام

بيروت

اصناف

عليه أي شاهدا فهو تعالى الشاهد على خلقه بما يكون منهم من قول أو فعل وكذا قال الجوهري وقيل هو الرقيب على الشئ والحافظ له وقيل هو الأمين العزيز هو القاهر المنيع الذي لا يغلب ومنه قوله تعالى وعزتي في الخطاب أي غلبني في محاورة الكلام وقولهم من عز بزاي من غلب سلب والعزيز أيضا الذي لا يعادله شئ والذي لا مثل له ولا نظير الجبار القهار والمتكبر أو المتسلط والذي جبر مفاقر الخلق وكفاهم أسباب المعاش والرزق والذي تنفذ مشيته على سبيل الاجبار في كل أحد ولا ينفذ فيه مشية أحد وقيل الجبار العالي فوق خلقه ويقال لنخل الذي طال وفات اليد جبار المتكبر ذو الكبرياء وهو الملك أو ما يرى الملك حقيرا بالنسبة إلى عظمته أو المتعالى عن صفات الخلق أو المتكبر على عتاة خلقه وهو مأخوذ من الكبرياء وهو اسم التكبر والتعظيم فالمتكبر هو المستحق لصفات التكبير والتعظيم الخالق هو المبدئ للخلق والمخترع لهم على غير مثال سبق وقيل هو المقدر ومنه انى أخلق لكم من الطير كهيئة الطير أي أقدر البارئ الخالق والبرية الخلق وبارئ البرايا أي خالق الخلايق المصور الذي أنشأ خلقه على صور مختلفة ليتعارفوا بها وقال الغزالي في تفسير أسماء الله الحسنى قد يظن أن الخالق والبارئ والمصور ألفاظ مترادفة وان الكل يرجع إلى والاختراع وليس كذلك بل كلما يخرج من العدم إلى الوجود مفتقر إلى تقديره أولا والى ايجاده على وفق التقدير ثانيا والى التصوير بعد الايجاد ثالثا فالله تعالى خالق من حيث إنه مخترع موجد ومصور من حيث إنه مرتب صور المخترعات أحسن ترتيب وهذا كالبناء مثلا فإنه يحتاج إلى مقدر يقدر ما لا بد منه من الخشب واللبن ومساحة الأرض وعدد الأبنية وطولها وعرضها وهذا يتولاه المهندس فيرسمه ويصوره ثم يحتاج إلى بناء يتولى الأعمال التي عندها تحدث أصول الأبنية

صفحہ 319