ما حرَّم الله أو تحريم (١) ما أحل الله فقد اتخذهم أربابا من دون الله) .
واستدل بقوله تعالى: ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ [التوبة: ٣١] [التوبة / ٣١] .
وذكر حديث عدي بن حاتم (٢) وذكر من الآثار عن أهل العلم ما يقضي ببراءته ويشهد بعلمه، وأن هذا المعترض لا يتحاشى عن قول الزور وشهادته، وقد قضى عمر بن الخطاب ﵁ في شاهد الزور أن يُسوَّد وجهه ويطاف به (٣) ﴿وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنْصَرُونَ﴾ [فصلت: ١٦]
وقوله: (ولم يوافقه على ذلك أحد من علماء الأمة) .
إن أراد أنهم لم يوافقوه في وجوب طاعته في كل ما يقوله (٤) فهو لم يدع هذا (٥) ولا قاله، ونبرأ إلى الله من قائله، وقد قال مالك بن أنس - وبقوله نقول ويقول شيخنا-: " كل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا