102

مصباح الظلام

مصباح الظلام في الرد على من كذب الشيخ الإمام ونسبه إلى تكفير أهل الإيمان والإسلام

تحقیق کنندہ

عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم الزير آل حمد

ناشر

وزارة الشؤن الإسلامية والأوقاف والدعوة والأرشاد

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٤ - ٢٠٠٣ م

قال تعالى: ﴿وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا (١) عَامِلُونَ﴾ [فصلت: ٥] [فصلت / ٥] . [استقامة الإسلام بالتزام الواجبات] ثم ساق المعترض كلامًا لشيخ الإسلام فيمن بلغته دعوة الرسول ﷺ في دار الكفر، فآمن به واتقى الله ما استطاع، وأنه مؤمن من أهل الجنة، وكلام تقي الدين أبي العباس (٢) يؤيد ما ذكره شيخنا ﵀، فإنه قال (٣) (إذا اتقى الله ما استطاع، كما فعل النجاشي وغيره ممن لم يهاجر ولم تبلغه جميع شرائع (٤) الإسلام) وهذا حق؛ والشيخ يقول به، ولا يكلف العبد فوق طاقته، ولا بما لم يبلغه من الشرائع، [فهذا] (٥) إذا لم يكن عنده من يعلمه. وفي كلام الشيخ: (أن يوسف ﵇ دعاهم فلم يجيبوه، وكذلك النجاشي لم يطيعوه في الدخول في الإسلام)، وهذا كله يؤيد كلام شيخنا، ويشهد بكذب المعترض على النجاشي، وعلى مؤمن آَل فرعون، وامرأة فرعون، وعلى المهاجرين إلى الحبشة. وشيخنا لم يقل: (إنه لا يستقيم إسلام النجاشي وأمثاله)، وليس لهم ذكر في كلامه، والكلام في قاعدة أصلية (٦) كلية، وهي: استقامة الإسلام بالتزام الواجبات وعدمها بعدم بعضها. هذا كلامه ﵀.

(١) في (ح): "أنت "، وهو خطأ. (٢) في (ق) و(م) زيادة: "مما ". (٣) انظر: "منهاج السنة " (٥ / ١١١) . (٤) في (ق): "شعائر". (٥) ما بين المعقوفتين إضافة من (ح) . (٦) في (ق) و(م): أصولية ".

1 / 122