301

مصباح مدی

المصباح المضي في كتاب النبي الأمي ورسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي

ایڈیٹر

محمد عظيم الدين

ناشر

عالم الكتب

پبلشر کا مقام

بيروت

علاقے
مصر
سلطنتیں
مملوک
السَّيِّد والقراع الصلب الشَّديد فَهَذَا مثل ضربه أَبُو سُفْيَان لرَسُول الله ﷺ كالفحل بَين الْإِبِل إِذا كَانَ عَزِيزًا كَرِيمًا على أَهله لَا يقرع أَنفه أَي لَا يضْرب أَنفه
يَقُول مُؤَلفه عَفا الله عَنهُ الَّذِي يظْهر أَن يقرع بالراء تَصْحِيف وَصَوَابه يُقْدَع بِالدَّال الْمُهْملَة قَالَ الْجَوْهَرِي قدعت فرسي أقدعه قدعا كبحته وكففته ليكف بعض جريه وَهَذَا فَحل لَا يُقْدَع أَي لَا يضْرب أَنفه وَذَلِكَ إِذا كَانَ كَرِيمًا وقدعت الرجل عَنْك أَي كففته
قَالَ وَلما قدم أَبُو سُفْيَان بن حَرْب الْمَدِينَة جَاءَ إِلَى رَسُول الله ﷺ فَكَلمهُ أَن يزِيد فِي هدنة الْحُدَيْبِيَة فَلم يقبل عَلَيْهِ رَسُول الله ﷺ فَقَامَ فَدخل على ابْنَته أم حَبِيبَة فَلَمَّا ذهب ليجلس على فرَاش رَسُول الله ﷺ طوته دونه فَقَالَ أرغبت بِهَذَا الْفراش عني أم بِي عَنهُ فَقَالَت بل هُوَ فرَاش رَسُول الله ﷺ وَأَنت امْرُؤ نجس مُشْرك فَقَالَ يَا بنية لقد أَصَابَك بعدِي شَرّ
قَالَ غَيره وَأنزل الله ﷿ ﴿عَسى الله أَن يَجْعَل بَيْنكُم وَبَين الَّذين عاديتم مِنْهُم﴾ يَعْنِي أَبَا سُفْيَان ﴿مَوَدَّة﴾ يَعْنِي بتزويج أم حَبِيبَة

2 / 42