مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة ما يعتبر من حوادث الزمان

اليافعی d. 768 AH
64

مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة ما يعتبر من حوادث الزمان

مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة ما يعتبر¶ من حوادث الزمان

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

پبلشر کا مقام

بيروت - لبنان

لسان هدى لا يخشى لومة لائم ... إدا لامه في الله أو فيه عيرا وقولي في أخرى. ومظهر الدين في أعزازه عمر ... مذلل الكفر قد هابته كفار سراج جنات عدن منه باهجة ... رياضها الغربا لأنوار زهار ولما حضرته الوفاة، قيل له: الا تستخلف؟ قال: لا أتحملها حيًا وميتًا فروجع في ذلك، فقال: الخليفة بعدي أحد هؤلاء الستة. وذكر عثمان وعليًا وطلحة والزبير وسعدًا وعبد الرحمن بن عوف، جعل الأمر شورى بينهم، فتشاوروا، ثم أمضى الأمر إلى عثمان ﵃ أجمعين. وفي السنة المذكورة توفي قتادة بن النعمان الظفري الذي وقعت عينه يوم أحد فردها النبي ﵌ إلى مكانها، فكانت أحسن عينيه، وفي ذلك يقول ابنه: لما سأله بعض الخلفاء من بني أمية من أنت. أنا ابن الذي سألت على الخد عينه ... فردت بكف المصطفى أحسن الرد وكان قتادة المذكور بدريًا نزل في قبره عمر ﵄. سنة أربع وعشرين في أولها بويع ذو النورين عثمان ﵁ بالخلافة، وقد أوضحت كيفية بيعته في كتاب: في علم الأصول، وتوفي فيها سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي، وكان إسلامه حسنًا. سنة خمس وعشرين فيها انتقض أهل الري فغزاهم أبو موسى الأشعري، أهل الاسكندرية فغزاهم عمرو بن العاص، فقتل وسبا، واستعمل عثمان على الكوفة أخاه لأمه الوليد بن عقبة بن أبي معيط، فجهز سليمان بن ربيعة الباهلي في اثني عشر ألفًا إلى برذعة فقتل وسبا.

1 / 70