مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة ما يعتبر من حوادث الزمان

اليافعی d. 768 AH
47

مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة ما يعتبر من حوادث الزمان

مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة ما يعتبر¶ من حوادث الزمان

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

پبلشر کا مقام

بيروت - لبنان

بسيفي. هذا الحديث قال في آخره: فجاء أبو بكر حتى أكب على رسول الله ﷺ ومسه فقال: " إنك ميت وإنهم ميتون " فعلموا أنه قد صدق قلت وفي الحديث الآخر، ان أبا بكر ﵁ لما خرج من عند رسول الله ﵌ إلى الناس، قرأ " ومامحمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل " - آل عمران: ٤٤ - قالوا: ياصاحب رسول الله ﵌ أتصلي على رسول الله ﵌، ال نعم. قالوا وكيف قال: يدخل قوم فيكبرون ويصلون ويدعون، ثم يخرجون حتى يدخل الناس الحديث. قال فيه ثم أمرهم أن يغسله بنو أبيه، واجتمع المهاجرون يتشاورون، فقالوا: انطلقوا بنا إلى إخواننا من الأنصار، ندخلهم معنا في هذا الأمر، فقالت الأنصار: منا أمير ومنكم أمير فقال عمر بن الخطاب ﵁: من له مثل هذه الثلاث " ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه " من صاحبه؟ لا تحزن إن الله معنا، مع من؟ ثم قال: ابسط يدك يا أبا بكر، فبسط يده، فبايعه، وبايعه الناس بيعة حسنة جميلة. وعن أنس ﵁ قال: لما وجد رسول الله ﵌ من كرب الموت ما وجد، قالت فاطمة ﵂: واكرباه: فقال النبي ﵌: " لا كرب على أبيك بعد اليوم، قد حضر بأبيك ما ليس بتارك منه أحدا، الموإفاة يوم القيامة ". في ميراثه ﵌ عن أبي هريرة ﵁، عن النبي ﵌، قال: " لا تقسم ورثتي دينارًا ولا درهمًا ما تركته بعد نفقة نسائي ومؤنة عاملي فهو صدقة ". وفي الباب عن عمر وعائشة ﵄ وفي رواية عائشة ﵂: ما ترك رسول الله ﵌ دينارًا ولا درهمًا ولا شاة ولا بعيرًا. قال الراوي وأشك في العبد والأمة. رؤيته ﷺ في المنام عن عبد الله ﵁ عن النبي ﵌ قال: " من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي ". وقي رواية أبي هريرة لا يتصور أو لا يتشبه بي. وفي رواية ابن عباس لا يستطيع أن يتشبه بي، فمن رآني في النوم فقد رآني. وفي رواية أبي قتادة من رآني يعني في النوم، فقد رأى الحق.

1 / 53