فرمقتني بإمعان ثم قالت: ولكنك لا تبتسم كعادتك.
ابتسمت إليها بلا روح فقالت: أنا فاهمة! - فاهمة؟ - نعم، سفرك كل أسبوع وانشغال بالك!
ضحكت على رغمي، فقالت بسعادة: أتمنى أن أشهد فرحك! - ربنا يسمع منك يا زهرة.
وتم التفاهم على ضوء نظرة متبادلة. وأشارت بيدها كأنما تدعوني إلى المرح فقلت: هناك شخص ينغص علي صفوي. - من هو؟ - شخص خان دينه!
فحركت يدها مستنكرة. - وخان صديقه وأستاذه!
واصلت حركتها الاستنكارية فسألتها: هل يغفر له الذنب أنه يحب؟
فقالت مستفظعة: حب الخائن نجس مثله! •••
انغمست في العمل. وكلما اضطربت أعصابي أو تشتت فكري سافرت إلى القاهرة. هنالك سعادة الحب. ولكن أي سعادة؟ لقد سعدت حقا عندما كفت عن المقاومة فتركت يدها في يدي. ولكني عانيت بعد ذلك شعورا محموما قلقا، وسيطرت علي فكرة غريبة وهي أن الحب طريق الموت، وأنني بالإفراط في كل شيء قد أبلغ نهاية الطريق. وقلت لها مرة: أحببتك من قديم، إنك تذكرين ذلك، ثم فوجئت بخطوبتك.
فقالت بحزن: إنك تبدو مترددا فيسهل إساءة فهمك.
ثم قالت بنبرات اعتراف: قبلت فوزي تأثرا بشخصيته. إنه كما تعلم يستحق كل إكبار.
نامعلوم صفحہ