بل يعرفهم، بكل تأكيد، يعرفهم جميعا.
الآنسة :
لذا فلا يستطيع أن يكافئهم جميعا.
صاحب الفندق :
لو كانوا عاشوا على نحو يجلب المكافأة لنالوا المكافأة جميعا. لكن السادة عاشوا أثناء الحرب كما لو كانت الحرب ستدوم أبدا، كما لو كان «مالك» و«مالي» قد انتهى إلى الأبد. والآن تغص بهم الفنادق والمطاعم، وعلى أصحاب الفنادق أن يأخذوا حذرهم منهم. أما أنا فقد خلصت بحقي من هذا الرجل على نحو طيب. صحيح أنه لم يعد لديه مال، ولكنه ما زال يملك أشياء لها قيمة مالية، وهذا يجعلني أبقيه عندي وأنا مطمئن شهرين أو ثلاثة. وإنما الأفضل هو الأفضل دائما. على فكرة، يا آنستي الكريمة، هل تفهمين في الجواهر؟
الآنسة :
فهما لا يجاوز الفهم العادي.
صاحب الفنادق :
هل يستعصي شيء على فهم صاحبة العصمة؟ أريد أن أريك خاتما، خاتما ثمينا. وأنت تتختمين بخاتم جميل جدا، كلما تأملته زاد عجبي فإنه يشبه خاتمي شبها كاملا. آه، انظري، انظري (وهو يخرجه من الكيس ويقدمه إلى الآنسة) ، يشع نارا، الماسة الوسطى تزيد على خمسة قراريط.
الآنسة (تتأمله) :
نامعلوم صفحہ