يوست :
نعم؛ فنادرا ما يغضب الوقح ويثور.
صاحب الفندق :
هل لك في كأس أخرى يا سيد يوست؟ فالحبل إذا طوي أربع طيات زاد متانة.
يوست :
لا، الإفراط هو الإفراط. وماذا يفيدك هذا؟ سأظل على رأيي حتى آخر نقطة في الزجاجة. أف لك يا صاحب الفندق، عندك خمر عظيمة بالغة العظمة، وأخلاق رديئة بالغة الرداءة. تفعل هذه الفعلة برجل كسيدي، أقام عندك أياما وسنين، وربحت منه تالرات
2
كثيرة، ولم يستدن منك في حياتك هيلرا واحدا، تخرج أمتعته من حجرته في غيبته لأنه لم يعد في سعة كما كان دائما، وتأخر في دفع أجر أشهر قليلة على الفور.
صاحب الفندق :
ذلك لأنني احتجت إلى الحجرة حاجة ماسة؟ لأنني توقعت أن السيد الرائد كان سيخلي الحجرة عن طيب خاطر. لو استطعنا انتظار عودته، انتظارا كان سيطول، أكان يصح لي أن أرد سيدة كريمة غريبة أتت إلى باب داري؟ أكان ينبغي لي أن أدفع طائعا بلقمة سائغة كهذه إلى حلقوم صاحب فندق آخر؟ ثم إنني كنت أعتقد أنها لن تجد لها مكانا في فندق آخر؛ لأن الفنادق كلها الآن مزدحمة غاية الازدحام. أكان يصح أن أترك سيدة شابة جميلة ظريفة كهذه على قارعة الطريق؟ إن سيدك رجل رقيق مهذب ولا يسمح بذلك، ثم ماذا فقد؟ ألم أعد له حجرة أخرى؟
نامعلوم صفحہ