منحة القريب المجيب في الرد على عباد الصليب

ابن حمد المعمر d. 1244 AH
85

منحة القريب المجيب في الرد على عباد الصليب

منحة القريب المجيب في الرد على عباد الصليب

أنزله على رسوله المؤيد بالمعجزات، والبينات، والدلائل الواضحات، فقال -تعالى- وهو أصدق القائلين، ورب العالمين المطلع على السرائر والضمائر الذي يعلم السر في السماوات والأرض، العالم بما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون: ﴿وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ﴾ أي: رأوا شبهه؛ فظنوا أنه إياه ﴿وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ﴾ يعني: من ادعى قتله من اليهود ومن سلمه لهم من جهلة النصارى كلهم في شك من ذلك وحيرة وضلال. قال ابن أبي حاتم: حدثنا أحمد بن سنان، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: " لما أراد

1 / 223