189

============================================================

(29) ربع الصيادات ( حتاب فسرار الصوم ومهماته والسلام في هذا العشر طلب ليلة القذر، والأولى طلبها في ليالي الوتر، وأخصها ليلة سبع وعشرين، ففي أفراد مسلم من حديث ابن عمر عن النبي أنه قال : "من كان متحريا فليتحرها ليلة سبع وعشرين"(1). وقد كان أبي بن كعب يحلف أنها ليلة سبع وعشرين(4). وقد قال أبو قلابة: ليلة القدر تنتقل في العشر الأواخر، فعلى هذا ينبغي لطالبها أن لا يفتر في ليالي العشر خحصوصا في الأفراد منها. وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة عن النبي أنه قال : لامن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه"(2). وقالت عائشة: قلث: يا رسول الله، إن وافقث ليلة القدر فبم أدعو؟ قال: "قولي: اللهم إنك عفؤ ثحب العفو فاعف عني"(2).

الفصل الثالث في أسرار الصوم وشروطه الباطنة للصوم ثلاث مراتب: صوم العموم، وصوم الخصوص، وصوم خصوص الخصوص فأما صوم العموم؛ فهو كفث البطن والفرج عن قضاء الشهوة.

وأما صوم الخصوص؛ فكفف البطن والفرج واللسان واليد والرجل والسمع والبصر وسائر الجوارح عن الآثام.

وأما صوم خصوص الخصوص؛ فصوم القلب عن الهمم الدنية والأفكار المبعدة عن الله تعالى، وكفه عما سوى الله تعالى بالكلية، وهذا الصوم له شروخ تأتي في غير هذا الموضع، وصوم العموم قد أشرنا إليه آثفا، فلنذكر آداب صوم الخصوص، ويجمعها ثلاثة أشياء؛ شيئان ظاهران وشيء باطن: (1) أخرجه البخاري (1165): 2) اخرجه مسلم (722) (221).

(3) أخرجه البخاري (2014)، ومسلم (760).

(4) أخرجه أحمد (25495) والترمذي (3513)، وابن ماجه (3850) .

صفحہ 189