منهاج القاصدين

ابن الجوزي d. 597 AH
115

============================================================

21157 رجع العبادات (حتاب اصرار الصلاة ومهماتها قال: "صلاة الجماعة تفضل على صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة"(1). قال أحمد: وحدثنا أبو معاوية قال: حدثنا إبراهيم بن مسلم الهجري عن أبي الأحوص عن عبد الله(2) قال: من سره أن يلقى الله عز وجل غدا مسلما، فليحافظ على هؤلاء الصلوات المكتوبات حيث ينادى بهن، فإنهن من سنن الهدى، وإن الله عز وجل شرع لنبيكم سنن الهدى، وما منكم أحد إلا وله مسجد في بيته، ولو صليتم في بيوتكم كما ئصلي هذا المتخلف في بيته لتركثم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، ولقد رآيثنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم نفاقه، ولقد رأيث الرجل يهادى بين الرجلين حتى يقام في الضف (3). انفرد بإخراج هذا الحديث مسلم واتفقا على الحديثين اللذين قبله.

وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة عن النبي أنه قال: "أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء. وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا، ولقد هممث أن آمر بالصلاة فتقام، ثم آمر رجلأ يصلي بالناس، ثم أنطلق معي برجال معهم خزم الحطب إلى قوم يتخلفون عن الصلاة، فأحرق عليهم بيوتهم بالناره(4). أخبرنا ابن الحصين قال: أخبرنا ابن المذهب قال: أخبرنا أحمد بن جعفر، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد قال: حدثني آبي قال: حدثنا إسحاق بن يوسف قال: حدثنا سفيان عن آبي سهل يعني عثمان بن حكيم، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي عمرة عن عثمان بن عفان قال: قال رسول الله: "من صلى العشاء في جماعة كان كقيام نصف ليلة، ومن صلى العشاء والفجر في جماعة كان كقيام ليلة"(5) انفرد بإخراجه مسلم. وقد كان السلف يبالغون في المحافظة على الجماعة، فروينا عن سعيد بن المسيب أنه قال: ما أذن منذ ثلاثين سنة إلا وأنا في المسجد.

(1) أخرجه البخاري (645)، ومسلم (650)(249).

(2) يمني: ابن مسعود رضي الله عنه.

(3) أخرجه مسلم (254) (257).

(4) أخرجه البخاري (644)، ومسلم (651)(252).

5) أخرجه مسلم (256).

صفحہ 115