210

منهاج العابدين

منهاج العابدين

اصناف

============================================================

شيئا ، فقلت : والله؛ لقد قرأت هلذه الكلمة ولا أرى لها ثوابا ولا أراها أثبتث، فقال الشخص : صدقت، قد قرأتها وكتبناها، إلأ أنا سمعنا مناديا ينادي من قبل العرش : أمحوها وأسقطوا ثوابها، فمحوناها، قال : فبكيث في منامي وقلت : لم فعلتم ذلك ؟ قالوا : مر رجل فرفعت بها صوتك لأجله فذهب ثوابها، فهذه هلذه وأما شدة الغين : فلأن الرياء والعجب آفهآ عظيمة تقع في لحظة ، فربما تفسد عليك عبادة سبعين سنة وحكي أن رجلا أضاف سفيان الثوري - رحمه اللهآ - وأصحابه، فقال لأهله : هاتوا الطبق الذي أتيت به في الحجة الأولى ، بل الذي أتيث به في الحجة الثانية ، فنظر إليه سفيان وقال : مسكينآ، قد أفسد عليه بهذا حجتيه ووجهآ آخر في الغبن : أن أقل طاعة سلمت عن هلذا الرياء والعجب يكون لها من الله عز وجل من القيمة ما لا نهاية له ، وأكبر طاعة إذا أصابتها هذذه الآفة.. بقيت لا قيمة لها إلا أن يتداركها الله تعالى ، على ما روي عن علي رضي الله عنه أنه قال : (لا يقل عمل مقبول ألبتة ، وكيف يقل عمل مقبول؟1)(1).

وسيل النخعي عن عمل كذا وكذا ما ثوابآه؟ فقال : إذا قبل. . لا يحصى ثوائه.

وعن وهب قال : كان فيمن كان قبلكم رجل عبد الله سبعين عاما صائما، يفطرو من سبت إلى سبت ، فطلب إلى الله تعالى حاجة فلم تقض له ، فأقبل على نفسه يلومآها وقال : من قبلك أتيث، لو كان عندك خير.. لقضيت حاجتك، فأنزل الله تعالى ملكا فقال : يا بن آدم ؛ ساعتك التي أزريت بنفسك خير من عبادتك التي مضت.

قلث : فلينظر العاقل إلى هلذا الكلام ، أليس من الغبن أن واحدا يكدح

صفحہ 244