ويروي أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه أن قال: قال لي رسول الله (صلي الله عليه وسلم): "أخرج، فناد في الناس، من شهد أن لا إله إلا الله، وجبت له الجنة" قال: فخرجت، فلقيني عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) فقال: مالك يا أبا بكر؟ فقلت قال: لي رسول (صلي الله عليه وسلم): أخرج فناد ( (1) ) من شهد أن لا إله إلا الله، وجبت له الجنة، فقال لي عمر بن الخطاب: أرجع إلى رسول الله (صلي الله عليه وسلم) فإني أخاف أن يتكلوا عليها، قال: فرجعت. قال رسول الله (صلي الله عليه وسلم). ما ردك يا أبا بكر؟ قال: فأخبرته بقول عمر فقا عمر: نعم يا رسول الله اتركوزا الناس فليعملوا، فقال رسول الله (صلي الله عليه وسلم): صدق عمر.

أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله (صلي الله عليه وسلم) يقول: من قال: لا إله إلا الله مخلصا خرقت سبع سقوف السماء، فلم تلتئم خروقهن حتى ينظر الله إلى قائلها فيغفر له.

وقيل في قوله تعالي: " إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه " قيل: قوله: لا إله إلا الله، وروي مالك بن غسان الأنصاري: أن النبي (صلي الله عليه وسلم)، قال: لن يوافي عبد يوم القيامة، وهو يقول: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله تعالي، إلا حرمه الله على النار، معاذ بن جبل( (2) ) (رضي الله عنه) عن النبي (صلي الله عليه وسلم) قال: "من مات، وهو يشهد أن لا إله إلا الله صادقا من قلبه دخل الجنة"، وقال (صلي الله عليه وسلم): كلمة لا إله إلا الله ألف الله بها بين المؤمنين، فمن قالها، واتبعها بالعمل الصالح؛ فقد أوجب العمل، ومن قالها، ولم يتبعها العمل لم ينتفع.

صفحہ 292