إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير، وسميتها: «منهج السالك إلى بيت الله المبجل في أعمال المناسك» على مذهب الإمام أحمد بن حنبل ^[٩]

= فنحن نعرض قول المؤلف «وبنبيّه أتوسَّل» على ما تقدم فإن وجدناه حقًا واضحاً لا يقبل الرد ولا يتطرق إليه الشك في أنه مشروع أخذنا به، وإن كان غير ذلك فنحن إنما أُمرنا أن نقتدي ونأتم بنبينا محمد ﷺ وأصحابه، والأئمة المهديين والعلماء المحققين المعروفين بأصالة العقيدة والبعد عن البدعة وهم بحمد الله موجودون في كل قطر من الأقطار الإسلامية وفي كل عصر من العصور، ولكنَّهم قليل وصدق الله تعالى إذ يقول: ﴿وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ﴾ ^(١). وصدق رسول الله ﷺ القائل: «... ولن تزال طائفة من أمتي على الحق منصورين لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله عز وجل» ^(٢). وفقنا الله جميعاً إلى الصواب والعمل به وعفا الله عمن زل به قلمه فقال مقالة لا يتصور حقيقتها أو غاب عنه معرفة دليلها والله أعلم ^(٣).