Minhaj al-Salik ila Alfiyyat Ibn Malik
منهج السالك إلى ألفية ابن مالك
تحقیق کنندہ
حسن حمد
ناشر
دار الكتب العلمية
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1419 ہجری
پبلشر کا مقام
بيروت
اصناف
نحو و صرف
وقوله "من البسيط":
٤٧- بِالْبَاعِثِ الْوَارِثِ الأَمْوَاتِ قَدْ ضَمِنَتْ ... إيَّاهُمُ الأرضُ فِي دهر الدَّهَارِيرِ
الأصل: "إلا يزيدونهم"، و"قد ضمنتهم"، أو تقدم الضمير على عامله، نحو: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ﴾ ١ أو كونه محصورا بألا أو إنما، نحو: ﴿أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ﴾ ٢.
_________
= فعل مضارع مرفوع بالضمة، و"هم": ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول. "حبا": مفعول به ثان منصوب بالفتحة. "إلي": جار ومجرور متعلقان بـ"يزيد". "هم": ضمير منفصل في محل رفع فاعل "يزيد".
وجملة: "ما أصاحب ... " الفعلية بحسب ما قبلها. وجملة "أذكرهم" صلة الموصول الحرفي لا محل لها من الإعراب.
وجملة: "يزيدهم" في محل نصب حال.
الشاهد: قوله: "إلا يزيدهم حبا إلي هم" حيث فصل الضمير المرفوع "هم"؛ والقياس أن يجيء به ضميرا متصلا بالعامل الذي هو "يزيد": فيقول: "إلا يزيدونهم"، ولكنه فصله للضرورة. ويحتمل أن يكون فاعل "يزيد" ضميرا مستترا تقديره: "هو" يعود إلى المصدر المفهوم من "أذكر"؛ وكأنه قال: "لا يزيدهم ذكري لهم حبا إلي"، وعلى هذا يكون الضمير البارز المرفوع في آخر البيت توكيدا لذلك الضمير المستتر.
٤٧- التخريج: البيت للفرزدق في ديوانه ١/ ٢١٤؛ وخزانة الأدب ٥/ ٢٨٨، ٢٦؛ والدرر ١/ ١٩٥؛ وشرح التصريح ١/ ١٠٤؛ والمقاصد النحوية ١/ ٢٧٤؛ ولأمية بن أبي الصلت في الخصائص ١/ ٣٠٧، ٢/ ١٩٥؛ ولم أقع عليه في ديوانه؛ ولأمية أو للفرزدق في تخليص الشواهد ص٨٧؛ وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٢/ ١٢٩؛ والإنصاف ٢/ ٦٩٨؛ وتذكرة النحاة ص٤٢؛ وشرح ابن عقيل ص٥٦، ٦٠؛ وهمع الهوامع ١/ ٦٢.
شرح المفردات: الباعث: أي الله ﷻ الذي يبعث الأموات ويحييهم. الوارث: أي الله الذي يرجع إليه كل شيء. ضمنت اشتملت عليهم. الدهارير: جمع لا مفرد له، وهو بمعنى الأزمنة القديمة، أو الشدائد.
المعنى: يقسم الشاعر بالله باعث الموتى ووارث الكائنات التي طوتها الأرض منذ أقدم العصور.
الإعراب: "بالباعث": جار ومجرور متعلقان بـ"حلفت" في البيت السابق. "الوارث": نعت "الباعث" مجرور بالكسرة. الأموات: مضاف إليه مجرور بالكسرة، أو مفعول به. "قد": حرف تحقيق. "ضمنت": فعل ماض والتاء للتأنيث. "إياهم": ضمير منفصل في محل نصب مفعول به. "الأرض": فاعل مرفوع بالضمة. "في دهر": جار ومجرور متعلقان بـ"ضمنت"، وهو مضاف. الدهارير: مضاف إليه مجرور بالكسرة.
وجملة "ضمنت ... " في محل نصب حال.
الشاهد: قوله: "قد ضمنت إياهم الأرض" حيث فصل الضمير للضرورة الشعرية، والقياس القول: "ضمنتهم الأرض".
١ الفاتحة: ٥.
٢ يوسف: ٤٠.
1 / 92