380

============================================================

الحرمة، أو الحق الذي وعده بمقتضى الرحمة.

22 - ومنها: أن الجني الكافر يعذب بالنار اتفاقا: لقوله: لأملان جهنم من الجنة والناس أجمعين (4 [هود: 119]، اا اللم منهم يثاب بالجنة عند ابي يوسف ومحمد رحمهم الله، ال ووافقهما بقية أهل السنة والجماعة، ويؤيدهم ما ورد في سورة الرحمن عند تعداد نعيم الجنان ومنه قوله تعالى: { ولمن خاف مقام ريو جنيان ل فيأي الله ريكما تگذبان} الآيات [الرحمن: 46 - 74]، وأبو حنيفة رحمه الله توقف في كيفية ثوابهم لقوله تعالى: ( ويجركم من عذاب أليو ج) [الأحقاف: 31] من غير أن يقرن به قوله: ويثبكم بثواب مقيم، فقيل: لا ثواب لهم إلا النجاة من النار، ثم يقال لهم كونوا ترابا، وظاهر مذهب أبي حنيفة رحمه الله التوقف في كيفية ثوابهم حيث قيل: ليس لهم أكل ال ولا شرب وإنما لهم شم، ولكنه ليس بصحيح لما ورد التصريح بخلاف ذلك في الأحاديث الكثيرة، ولا توقف له في استحقاقهم الجنة كالملائكة، لأن الله تعالى لم يبين في القرآن ثوابهم، ونحن نعلم يقينا أن الله تعالى قلت أما التوسل باسماء الله تعالى وصفاته ، او التوسل بالأعمال الصالحة أو التوسل بالنبي والصالحين فلا ينكره ابو حنيفة، ولا احد من السلف المتقدمين لأنه قال: التوسل بالصالح هو التوسل بعمله الصالح، والتوسل بالاعمال الصالحة ثابت في البخاري وغيره. وانظر في هذا الموضوع عامة ومحق التقول في مسألة التوسل" مع التعليق للعلامة المحدث الفقيه محمد زاهد الكوثري، رحمه الله تعالى، ولامفاهيم يجب أن تصحح" للعلامة المحدث الفقيه الشيخ محمد علوي المالكي رحمه الله تعالى، و "البناية على الهدايةه 27714، والله أعلم.

صفحہ 380