359

============================================================

قال: بكلامي يا آحمد، قلت: يا رب بفهم آو بغير فهم؟ قال: بفهم ال وبغير فهم". وقد ورد عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: "ارأيت ربي في المنام"(1). وقد روي عن كثير من السلف في هذا المقام، وهو نوع مشاهدة يكون بالقلب للكرام، فلا وجه للمنع عن هذا المرام، مع آنه ليس باختيار أحد من الأنام.

وقد ورد عنه أنه قال: ارأيت ربي في آحسن صورة"، وفي رواية: "في صورة شاب"، فقال الإمام الرازي في [تأسيس التقديس): ال ي جوز أن يرى النبي ربه في المنام في صورة مخصوصة من الأنام، لأن الرؤيا من تصرفات الخيال، وهو غير منفك عن الصور المتخيلة في عالم المثال. انتهى.

اا و قد قال بعض مشايخنا: إن لله سبحانه وتعالى تجليات صورية في العقبى، وبه تزول كثير من الإشكالات على ما لا يخفى. وأما ما ذكره قاضيخان من منع هذا المنام وشدد في هذا المقام وقواه بنقله عن بعض العلمء الفخام، فقد بينت جوابه وعينت صوابه في المرقاة شرح المشكاة.

(1) (رأيت ربي في المنام) وفي لفظ في صورة شاب، وفي لفظ للترمذي فنعست في مصلاي حتى استثقلت فإذا أنا بربي تبارك وتعالى. انظر: الأسماء والصفات ص298. وذكره ابن الجوزي في الموضوعات 125/1 . وذكره الذهبي في سير أعلام النيلاء 113/10، وقال هو بتمامه في تأليف البيهقي، وهو منكر.

وقال أحمد: أصل هذا الحديث وطرقه مضطربة، يرويه معاذ عن رسول الله ، وكل أسانيده مضطربة ليس فيها صحيح، قال البيهقي في الأسماء والصفات: اا روي من أوجه كلها ضعيفة وأحسن طرقه تدل على آن ذلك كان في النوم . اه.

انظر إظهار العقيدة السنية 121.

9

صفحہ 359