303

============================================================

سوى اليد بالفارسية، وجوز أن يقال بروى خدا بلا تشبيه ولا كيفية. ....

بان نتبعهم في التعبير عن أسمائه وصفاته حسبما ذكره العلماء باختلاف لغاته (سوى اليد بالفارسية)، أي فإنه لا يجوز تعبيرها بالفارسية كما في تسسخة، آي بغير عبارة وردت في الكتاب والستة، ومفهومه آنه يجوز للعلماء وغيرهم آن يعبروا في صفته ونعته بذكر اليد ونحوها على وفق ما الاورد بها كما يقال بيده أزمة التحقيق، والله ولي التوفيق.

ويتفرع على الحصر المذكور بالوجه المسطور قوله: (ويجوز آن يقال بروى خدا) بضم الراء وسكون الواو، أي وجه الله (بلا تشبيه ولا كيفية)، أي مقرونا بنفي التشبيه والكيفية من الهيئة والكمية كما يقتضيه التنزيه؛ وإذا كان القول مقرونا بالتنزيه ونفي التشبيه فالفرق بين اليد ال والوجه تدقيق يحتاج إلى تحقيق؛ ثم رأيث السلف آجمعوا على عدم تأويل اليد(1) وتبعهم الأشعري في ذلك، بخلاف سائر الصفات، فإن فيها (1) (عدم تأويل اليد): قال الإمام أبو حنيفة في الفقه الأكبر ص 37 من شرح علي القاري رحمه الله تعالى ولكن يده صفته بلا كيف، وغضبه ورضاه صفتان من صفاته بلا كيف. اه. وقال الشيخ عبد الله : معنى التأويل؛ بيان مآل الكلمة ال ومرادها كما في قولك. هزم الحاكم العدو وإنما هزمه جنده المقاتل.

والتفويض: إطلاق الكلام كما ورد في حق الله تعالى، مثلا دون تفسير أو تأويل بلا إيكال بيان المراد إلى الله تعالى كما في قوله تعالى: ( الرحمن على العرش أستوي) فالخبر مذكور في القرآن، والكيف غير معلوم - مجهول-، والسؤال عنه بدعة، كما قال الامام مالك رحمه الله تعالى. وأما على التفصيل فيقال: العرش يذكر ويراد به السرير المحفوف بالملائكة، وهو ظاهر الشريعة. ويطلق ويراد به الملك، كما قال الشاعر:

صفحہ 303