============================================================
حالك إذا أتاك فتانا القبر (1)؟ فقال عمر: أفاكون في مثل هذه الحالة اال ويكون عقلي معي؟ قال عليه الصلاة والسلام: نعم، قال عمر: إذا لا أبالي".
ل وقال القونوي: وإن كان عاصيا يكون له عذاب القبر وضغطة القبر، لكن ينقطع عنه عذاب القبر يوم الجمعة وليلة الجمعة ولا يعود العذاب إلى ال يوم القيامة؛ وإن مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة يكون له العذاب ساعة ال واحدة وضغطة القبر، ثم ينقطع عنه العذاب ولا يعود إلى يوم القيامة.
انتهى فلا يخفى أن المعتبر في العقائد هو الأدلة اليقينية وأحاديث الآحاد لو ثبتت إنما تكون ظنية، اللهم إلا إذا تعدد طرقه بحيث صار متواترا معنويا فحينئذ يكون قطعيا، نعم ثبت في الجملة أن من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة يرفع العذاب عته إلا أنه لا يعود إليه إلى يوم القيامة، فلا أعرف له أصلا؛ وكذا رفع العذاب يوم الجمعة وليلتها مطلقا عن كل عاص، ثم لا يعود إلى يوم القيامة، فإنه باطل قطعيا.
ثم من الأدلة على إنعام هل الطاعة وإيلام أهل المعصية قوله (1) (كيف حالك إذا اتاك فتانا القبر)، احمد 172/2، 346/3، وفي أحمد أن ارسول الله ذكر فتان القبور فقال عمر: ترد علينا عقولتا، وفيه: فقال عمر بقيه الحجر. والطيراني باسناد جيد. وقريب منه ما في عذاب القبر للبيهقي، وفيه: قالت يا رسول الله وأنا يومئذ على ما أنا عليه؟ قال نعم، قال اكفيكهما بإذن الله تعالى.
196
صفحہ 298